تعليق صحفي
طلب الحماية الدولية تآمر على فلسطين، وغزة تتطلع لصنو الفاروق وصلاح الدين لا لمون ولا أوباما أو كاميرون!
قال رئيس وزراء السلطة "إن المجتمع الدولي مطالب بتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني في ظل استمرار آلة القتل والموت والدمار الاسرائيلية، لتكون هذه الحماية هي مقدمة لأنهاء الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ".
مرة أخرى تجدد السلطة طلب الحماية الدولية في اطار سعيها الكاذب لوقف شلال الدم النازف من أهلنا في غزة، بل إنها تسفر عن غايتها الرامية لاستغلال تلك الدماء وتنفيذ المشروع الأمريكي للمنطقة المسمى بحل الدولتين!.
إن طلب الحماية الدولية هو طلب ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، فظاهره حماية أهل فلسطين من إجرام يهود، وباطنه استبدال احتلال بآخر وتنفيذ المخططات الأمريكية في فلسطين.
إن طلب الحماية الدولية تآمر على فلسطين وتضليل لا يمكن أن ينطلي على عاقل، فواهمٌ من ظن أن القوات الاستعمارية الدولية تحفل بدماء المسلمين أو تكترث لخراب ديارهم، فعلى العكس، فلقد كانت أداة لقتل المسلمين وتخريب ديارهم كما في سبرينتشا وأفغانستان وغيرها، وواهم أو مضلِل من ظن أن قوات الدول التي تدعم الكيان اليهودي المحتل بالمال والعتاد وتوفر الغطاء السياسي لجرائمه ستكون سنداً أو برداً وسلاماً على أهل فلسطين!.
إن طلب السلطة الحماية الدولية من هؤلاء المستعمرين هو سعيٌ لتكريس احتلال الأرض المباركة واستبدال احتلال بآخر، وهو تكريس لسعي السلطة لسلخ فلسطين عن عمقها وامتدادها الإسلامي، وهو سعي لخراب فلسطين على أيدي الصليبيين الجدد، وهو من قبل ومن بعد معصية لله القائل (وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً).
إن ما لا تدركه السلطة ورجالاتها بل يتغافلون عنه، أن غزة وفلسطين جزء عزيز من أمة كريمة، وأنهم مهما بذلوا من جهود خبيثة ومهما تآمروا عليها لن يفلحوا بتغيير هويتها أو سلخها عن أمتها.
إن غزة وفلسطين لا تتطلع لحماية بان كي مون أو أوباما أو هولاند أو كاميرون ولا يرون في هؤلاء المستعمرين مخلصين، بل تتطلع لصنو الفاروق وصلاح الدين، قادة يخرجون من بين ظهرانيها، يحركون جيوشهم لتحرير الأرض المباركة فيلقنون يهود ومن تآمر معهم درساً ينسيهم وساوس الشياطين، ويقتلعون كيانهم من فلسطين من جذوره.
لذا فإننا نجدد نداء واستصراخ المسجد الأقصى وأهل غزة وفلسطين للأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير الأرض المباركة، نجدد النداء لقادة الجند في جيوش المسلمين ليكونوا عن حسن ظن أهل فلسطين بهم فيعيدوا سيرة الفاتحين والمحررين، وينالوا شرف إقامة الخلافة وتحرير بيت المقدس وتحقيق بشرى رسول الله.
23-7-2014