تعليق صحفي
الإسلام بأنظمته العادلة هو سبيل خلاص البشرية من عبودية الرأسمالية
افتتحت في بوليفيا -بمشاركة أكثر من 100 دولة- قمة الـ77 تحت شعار "اقامة نظام اقتصادي عالمي جديد".
إن تجمعاً يضم أكثر من ثلثي العالم يسعى للبحث عن نظام اقتصادي جديد هو دليل واضح على مدى اكتواء شعوب الأرض بلظى الرأسمالية المتوحشة وأزماتها ومشاكلها الاقتصادية التي تزيد الرأسماليين غنى وتضاعف معاناة الفقراء.
كما لا تقتصر المعاناة على شعوب الدول الفقيرة "النامية" بل تمتد للشعوب الأوروبية والأمريكية التي باتت تضيق ذرعاً بسياسات بارونات المال والنفط الذين يحتكرون الثروة ويضحون بأبناء جلدتهم من الطبقة المتوسطة والفقيرة في حروب يفتعلونها في سبيل الهيمنة على مصادر الثروات في العالم.
إن ما خلفته الرأسمالية على البشرية من ضنك العيش ونهب الثروات واستعباد الشعوب لصالح حفنة من كبار الرأسماليين المتوحشين الذين لا تتجاوز نسبتهم أصابع اليد الواحدة في شعوبهم، هو ثمار هذا النبت الخبيث (المبدأ الرأسمالي) الذي لا يمكن أن ينتج ثماراً طيبة، لذا فكل محاولات ترقيع هذا المبدأ وإصلاح مخلفاته الاقتصادية الكارثية ستبوء بالفشل، حيث أن الخلل في أسسه وفروعه.
إن حال البشرية لن يصلح سوى بهدم هذا النظام الوحشي وانهاء سيطرته على العالم وإقامة نظام عادل مكانه، نظام يحفظ للإنسان كرامته ومكانته التي تليق بإنسانيته، ولن يكون ذلك إلا بالإسلام وأنظمته الربانية العادلة، وهو ما يدل على مدى حاجة البشرية -لا المسلمين فحسب- للخلافة التي تطبق الإسلام وتحمله رسالة هدى ورحمة للعالمين وتنهي تسلط وتوحش الرأسماليين.
15-6-2014