تعليق صحفي
اغتيال شهداء مخيم جنين جريمة يهودية ووصمة عار في جبين اللاهثين خلف السلام!
لا زال العدو الغاشم يتربص بأهل فلسطين الدوائر، فيقتل الشهداء ويقتحم الأقصى يومياً ويعتدي على البشر والحجر والشجر، وليس آخرها ما اقترفه من جريمة اغتيال شهداء مخيم جنين الثلاثة صباح اليوم.
إن هذا العدو الغاشم، المدعوم أمريكيا وغربياً، لم تردعه أعراف دولية ولا اتفاقيات باطلة أو مفاوضات سلام تفريطية، فلا تنفع معه سوى لغة القوة وتحريك الجيوش التي تستأصل شأفته وتلقنه درساً ينسيه وساوس الشياطين.
إن جرائم هذا المحتل تثبت يوماً بعد آخر أنه ماضٍ في تحقيق مصالحه وما يراه يحقق أمنه وسيطرته على الأرض والمقدسات والإنسان، وكل عمل سياسي أو عسكري يهدف لتحقيق ذلك، وكل من يشاركه فعله بمفاوضات أو تنسيق أمني أو اقتصادي أو غير ذلك هو شريك للمحتل في جرائمه.
إن السلطة الفلسطينية التي تزعم بسط سيطرتها على جنين ومخيمها وما يعرف بمناطق "A" تتحمل وزر اغتيال الشهداء الثلاثة، فهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عبر استمرار تنسيقها الأمني مع يهود، وعبر زعمها المسؤولية عن المناطق التي وقع فيها الاغتيال.
إن ردة فعل السلطة التي جاءت على لسان الناطق باسم الرئاسة الذي طالب الإدارة الأمريكية بالتحرك السريع خوف انهيار كل شيء، دليل تخاذل السلطة، وأن رأس أولوياتها هو عملية السلام التفريطية التي تخشى السلطة انهيارها، و"الفرصة النادرة" التي سيجلب من خلالها رئيس السلطة 56 دولة للتطبيع مع كيان يهود، ألا فليتوقفوا عن العبث في هذه القضية وليرفعوا يدهم عنها وعن أهل فلسطين ويعيدوا قضية فلسطين إلى حضن الأمة الإسلامية لتتخذ الإجراء المتناسب مع جرائم الاحتلال المستمرة.
إن الحوادث الدامية والاعتداءات على المقدسات تبرهن بما لا يدع مجالاً للشك أن قضية فلسطين لا حل لها سوى تحريرها، وهذا نداء آخر لجيوش خير أمة أخرجت للناس أن تتحرك نصرة لفلسطين وأهلها استجابة لأمر الله (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْر).
22-3-2014