تعليق صحفي
السلطة ورئيسها عباس متورطون في التآمر على أهل الشام
ردا على ماورد في بعض وسائل الإعلام حول موقف رئيس السلطة عباس من مؤتمر"جنيف2"، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس اعتمد سياسة عدم التدخل في الشؤون العربية الداخلية، وأكد أبو ردينة على موقف الرئيس الدائم وحرصه الأكيد على وحدة الأراضي السورية والعربية، وعلى سلامة الشعوب العربية، وفيما يتعلق بالأزمة السورية، فإنه من الضروري الحفاظ على خيار الحل السلمي، بما في ذلك تشجيع الحوار ودعم انعقاد مؤتمر"جنيف2"، لأنه الطريق الوحيد لمنع الدمار والتقسيم والحرب الأهلية.
وكانت مصادر صحفية كشفت حجم تورط عباس وأزلامه في إقناع أطراف المعارضة لحضور جنيف 2 خدمة لأمريكا والنظام السوري.
ليس غريباً على السلطة ورئيسها عباس الذي نذر حياته لتحقيق حلم اليهود وفكرهم الصهيوني بكيان شرعي على أرض فلسطين المباركة، محققاًً بذلك وعد بلفور المشئوم الذي أعطته بريطانيا لليهود عام 1917، ليس غريبا عليه أن يكون عرّابا لأمريكا في المنطقة ويعمل على تحقيق مصالحها.
فعباس هو من أوائل من تواصل مع يهود قبل أوسلو، وهو الذي وقع اتفاق أوسلو المشئوم، وهو الذي خاض مفاوضات تلو المفاوضات وفي كل مرة يتنازل عن ثوابت السلطة الموهومة، بدون مقابل من كيان يهود، وهو الذي أقر بأن الشغل الشاغل للسلطة وأجهزتها الأمنية هو حماية الاحتلال.
وعباس هو الذي يسعى لإنجاح حل الدولتين الأمريكي، دولة ليهود على معظم فلسطين محفوظة الأمن، ومعترف بها من كافة دول المنطقة، ودولة هزيلة لرجالات السلطة، تعتاش على الضرائب وعلى أموال الدول المانحة مقابل أثمان سياسية، دويلة منزوعة السلاح ولا جيش لها وإنما شرطة وأجهزة أمنية تلاحق الناس الذين يرفضون الاعتراف بالاحتلال.
وعباس هو الذي يعمل على تحقيق حلم الصليبيين بأن يكون لهم نصيب في الأرض المباركة من خلال استجلاب احتلال دولي يتمثل في قوات النيتو بقيادة أمريكا، تنتشر على حدود الأردن وفي القدس وكافة الحدود والمناطق، وتلاحق كل من يفكر بإيذاء الاحتلال فعلياً أو لفظيا، وبذلك يحقق لهم ما لم يستطيعوا تحقيقه في الحروب الصليبية، وحتى تقف قوات النيتو سداً منيعا أمام جيوش الخلافة القادمة التي سيكون من أولوياتها تحرير فلسطين وكافة البلاد المحتلة.
هكذا سلطة ورئيسها، ليس غريباً عليهم أن يقنعوا معارضة الفنادق بحضور مؤتمر جنيف الخياني والقبول بمفاوضة النظام المجرم الذي يعمل على إفناء الشعب مقابل كرسي معوجة قوائمه، خصوصاً، أن أمريكا وعباس يدركون معنى هزيمة النظام وإقامة الخلافة في سوريا، يدركون أن هذا معناه إنهاء كيان يهود من الوجود وإنهاء السلطة وأذاها عن أهل فلسطين، وإنهاء النفوذ الأمريكي والغربي في العالم الإسلامي.
ولكننا ندرك أن الخلافة ستقوم بإذن الله، وأن جميع ما ذكرناه سيتحقق رغم أنف أمريكا والغرب ويهود والأسد وعباس وسلطته المتآمرة.
27-2-2014