تعليق صحفي
مخيم اليرموك يفضح شعار الممانعة والفصائل التي تلتصق بالمقاومة
لا زالت مشاهد الحصار لمخيم اليرموك والموت جوعا تحت ذلك الحصار متتابعة على الفضائيات والمواقع الإعلامية. ومن ضمنها خبر بعنوان "ضحيتان فلسطينيتان قضتا جوعاً في مخيم اليرموك والأوضاع تتجه نحو كارثة حقيقية"، وتوفيت من ضمنهما الطفلة آلاء المصري.
إن هذه العدوان الأسدي الإجرامي المستمر يعرّي نظام بشار المستبد ويكشف زيف شعار الممانعة الذي رفعه، كما يفضح من شايعه من الفصائل التي تسمت بالمقاومة كحزب إيران وبعض الفصائل الفلسطينية في المخيم، إذ هي اليوم شريكة في جريمة الحصار والقتل للمهجّرين من أبناء فلسطين، وهي تكرر جرائم الاحتلال اليهودي كما في حصاره لأهل غزة، لتكشف أنها من صنف الاحتلال في الوحشية.
وهذا الحصار والقتل يثبت يوما بعد يوم أن هذا النظام لم يكن يومًا أمينًا على قضية فلسطين كما روج بعض قادة الفصائل الفلسطينية، وأن بشاراً –ومن قبله أبوه الهالك حافظ- كانا يستغلان الفصائل الفلسطينية التي ترعرعت في فناء قصرهما لتحقيق غايات النظام السياسية، وهي لا تخرج عن مصلحة أمريكا التي نصّبت آل الأسد على سوريا عملاء تحت شعار الممانعة، كما نصّبت حكام إيران تحت نفس الشعار.
إن امتزاج دماء المحاصرين من المهجرين من فلسطين مع دماء أهل سوريا من المقموعين تحت وحشية بشار يعيد صورة الشام كبلد واحدة وقضية واحدة، وهي بذلك تجدد التأكيد أن ثورة الشام هي ثورة أمة ترنو للتحرر من الاستعمار ومن عملائه، وهي تشير إلى أن تحرر الشام من نظام بشار وقيام الخلافة على أنقاضه هو الكفيل بعودة قضية فلسطين إلى سياقها الجهادي الحقيقي ونسف شعار الممانعة الكاذب نهائيا.
11-1-2014