تعليق صحفي
المؤسسات الدولية هي أصل شرعنة الاحتلال اليهودي يا قراقع!
قال وزير الأسرى الفلسطيني قراقع: "إن أية محاولة إسرائيلية بالتلاعب بأسماء الدفعة الرابعة من الأسرى المنوي الإفراج عنهم ستقابل بتوجه السلطة الفلسطينية إلى المؤسسات الدولية؛ لتحقيق المزيد من الاعتراف بدولة فلسطين وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية".
يكشف تصريح الوزير السلطوي هذا عن المنطق المخزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وابنتها السلطة، وعن وقاحة نظرتها لقضية فلسطين بأنها عبارة عن تمرير صفقات وردود أفعال على ممارسات اليهود.
وهي تبين بوضوح كيف وضعت السلطة قضية الأسرى في سياق تلك الصفقات السياسية لمشروع السلطة ودولتها على الورق.
وتفضح هذه التصريحات أيضا عوار المنطق السلطوي الذي يهدد بالمؤسسات الدولية التي كانت أساس شرعنة الاحتلال اليهودي. وهي التي أصدرت القرارات الدولية الجائرة، وتسترت على جرائم الاحتلال اليهودي.
إن رجالات السلطة الفلسطينية يرسخون يوما بعد يوم أنهم تمكنوا من ترسيخ أسبقية تاريخية في تحويل أدبيات النضال ضد الاحتلال إلى أدبيات الانبطاح والاستجداء، وتمرير الخيانات السياسية على أنها منجزات "وطنية"، فهل يمكن أن تؤتمن مثل هذه "القيادات" الباطلة والمضللة على قضية جوهرية من قضايا الأمة الإسلامية بحجم قضية فلسطين؟
4-1-2014