تعليق صحفي
تصريحات قيادي،،، الغالبية العظمى من ثوار الشام يريدون الخلافة ومن يؤمنون بالديمقراطية ما هم إلا أقلية
تحت عنوان: "قيادي كردي سوري: 80% من عناصر الجيش الحر من المتشددين والإخوان لن يصلوا إلى الحكم"، كتبت القدس العربي نقلا عن (د ب أ): قال القيادي الكردي السوري رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم إن 80% من عناصر الجيش الحر المعارض للنظام السوري هم من "المتشددين الإسلاميين والمتطرفين"، مشددا على أنه "لا يوجد بينهم من لا يتحدث ويدعو لضرورة إحياء الخلافة الإسلامية".
وقال مسلم في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية إن "عناصر الجيش الحر العلمانيين الذين يؤمنون بالتعددية والديمقراطية ويتحدثون مع المعارضة السورية الممثلة في الائتلاف الوطني السوري لا يمثلون إلا 20% من العناصر المحاربة على الأرض".
واتهم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي "كلا من تركيا وجماعة الإخوان وتيارات عربية وبعثية بالوقوف وراء هجمات جبهة النصرة ومثيلاتها على المناطق الكردية".
بعيدا عن المغالطات الواردة في المقال والتي تهاجم بالدرجة الأولى المطالبين بإقامة خلافة إسلامية في سوريا من خلال وصفهم بالمتشددين والمتطرفين ومن خلال اتهامهم بالعمالة بشكل أو بآخر، وغير ذلك من المغالطات والافتراءات التي يمتلئ بها المقال طعنا في الإسلاميين ومشروع الخلافة في سوريا.
ولكن في المقال تأكيدا من قيادي مطلع على حقيقة الأوضاع في سوريا، على أنّ الغالبية العظمى من أهل سوريا والمقاتلين إنما يريدون الإسلام وإقامة الخلافة في سوريا ولا يريدون أن تؤول الثورة في سوريا إلى ما آلت إليه الثورات التي سبقتها في مصر وتونس وليبيا واليمن من المحافظة على الاستعمار ونفوذه في تلك البلاد بالإبقاء على الأنظمة العميلة بعد الإطاحة بالرؤوس دون الإطاحة بأس البلاء والاستعمار، وكل ذلك تحت شعارات الديمقراطية والمدنية والعلمانية.
وهذا التأكيد يدحض ما يروج له الإعلام والغرب ويحاولون التسويق له من مبادرات وحكومات ومجالس وائتلافات على أنها تمثل توجه الثورة والثائرين في الشام. فالحقيقة تقول أنّ أهل الشام يمثلهم من ينادي بحكم الإسلام الأصيل في دولة الخلافة الوعد والفرض.
وفي حديث القيادي الكردي ما يؤكد على أنّ تركيا وجهات عربية وبعثية هي من تقف وراء محاولة زرع الفتنة بين المخلصين والأكراد، وهذا ما يكشف أنّ النزاع الحاصل في سوريا مع بعض الأكراد هو مفتعل ومقصود من جهات تعرف أنّ ذلك يضر بالثورة ويضعفها، ولكن محاولتهم ستبوء بالفشل بإذن الله لما عهدناه طيلة العامين الماضيين من وعي منقطع النظير لدى أهل الشام.
وصدق الله القائل: (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ).
22/9/2013