في إجرام متواصل ليهود وجيشهم، نقلت عدة وسائل إعلام صور دهس الشاب الأعزل من قبل قطعان مستوطني كيان يهود في مدينة الخليل، وفي نفس الوقت لا يزال يهود مستمرون في طغيانهم فتارة يعملون على تفريغ القدس من سكانها المسلمين، وتارة يعملون على الاستيلاء علىمنازل أهاليها، وفي الوقت نفسه يسيرون باتجاه منع أذان الفجر في القدس!!!!، بل ولا يزالون يماطلون في ما ذهبوا إليه من إعلان تجميد الاستيطان وليس وقفه!!!، في الوقت الذي تشير فيه تقارير كثيرة إلى أن كيان يهود ماض قدما في عملية تهويد القدس، وذلك في الوقت الذي لا تنبس فيه السلطة ببنت شفة.
**********************
في الوقت الذي تاهت فيه السلطة ورئيسها وهم يستجدون من يقيم لهم دولة بعدما أعلنوا أنهم لن يعودوا لطاولة المفاوضات إلا بعد إيقاف الاستيطان، نرى كيان يهود وقطعان مستوطنيه لا ينفكون في إجرامهم بحق أهل فلسطين ففي كل يوم يهدمون منازلهم، أو يطردونهم منها، والسلطة ورجالاتها لا يزالون في سبات عميق.
لقد شاهد الجميع صور إجرام يهود وبحماية جيشهم وكيف تم دهس ذلك الشاب الأعزل أكثر من مرة كما داسوا وهدموا البيوت على رؤوس أهل غزة، ويهود مستمرون في طغيانهم فتارة يهدمون بيوت المقدسيين وتارة يشردون من تبقى من أهل القدس، أما السلطة ورجالاتها فهم في سبات شتوي، ينتظرون ويتطلعون إلى "المجتمع" الدولي الذي أنشأ كيان يهود ومده بأسباب الحياة والسلاح والقرارات الدولية الظالمة، لعل هذا المجتمع الدولي الظالم يعيد إليهم بعضا من ماء وجههم المراق وقد انفضح حجم تنازلاتهم في مقابل صلف يهود فأدركوا ولات حين مناص أن حجم التنازلات التي ستأتي أكبر منهم ولا يستطيعون السير فيها دون دعم المجتمع الدولي لهم. ودون دعم حكام الضرار أصحاب المبادرة العربية.
وكأن إيقاف الاستيطان هو أم المصائب بدلا من أن يعترفوا بأن المشكلة والكارثة تكمن في كيان يهود ووجوده لا فرق بين أرض 67 أو أرض 48 ولا فرق بين شرقي الجدار أو غربيه.
إن رجالات السلطة مختبئون لا ينبسون ببنت شفة تجاه ما يصيب أهل فلسطين من إجرام كيان يهود وهم يبحثون عمن يعطيهم بعض دولة على بعض فلسطين، بل والأنكى من ذلك ما تقوم به السلطة وأجهزة أمنها من حماية يهود ومستوطنيهم فلا يمر يوم أو أيام إلا وجاهرت أجهزة أمنها بنجاحها في حماية من دخل من يهود إلى مدن الضفة وقد لفتهم بالأمن والحماية وأعادتهم سالمين إلى جيش يهود.
إن المتتبع لهذه السلطة ولما تقوم به يجد أن ماء وجهها قد أريق، ولم يبق لها من الأمر شئ، فحتى الشجب والاستنكار المعهود قد توقف، فالأولى بها وهي تلعب دور شاهد الزور بصمتها أن تعلن أمام الملأ فشلها وفشل ما جاءت لأجله، فلا هي أرضا حررت ولا شعبا حمت ولا مبعدا أعادت إلا من رضي منهم بالسير في طريق الخيانة والتبعية "لإسرائيل" ولمشاريع الغرب الكافر.
إن خلفاء المسلمين كانوا يحركون الجيوش لمجرد إهانة امرأة مسلمة أو رجل مسلم ولكن حكام اليوم ليس فقط لا يحركون ساكنا تجاه ما يجري من قتل وتشريد وتهجير للمسلمين بل إنهم يشاركون الأعداء في حروبهم الظالمة ضد المسلمين كما جرى في العراق ويجري في أفغانستان وكما هو حاصل في الحصار الظالم على غزة،
فهلا هبت الأمة ونصرت من يخلع هؤلاء الحكام ويقيم دولة الخلافة التي ستنسي كيان يهود والأمريكان والأوروبيين وساوس الشيطان فتحرر البلاد والعباد وتخرج العالم من جور الرأسمالية إلى عدل الإسلام.