تعليق صحفي
مهرجانات الرقص في رام الله تحدٍ لأهل فلسطين في دينهم وقيمهم
تتوالى الجرائم السياسية بحق قضية فلسطين من قبل السلطة الفلسطينية تحت شعار "المشروع الوطني الفلسطيني" المُدّعَى، وبالتوازي تتوالى أيضًا الجرائم الثقافية والأخلاقية بحق أهل فلسطين تحت شعار "الهوية الفلسطينية" المزعومة، من مثل مسابقات ملكات الجمال، وعروض الأزياء، ومباريات الكرة النسائية.. وكان آخرها
وتجري إقامة مهرجانات للرقص مدعومة من مؤسسات أجنبية بشكل متتابع تحت اسم "مهرجان رام الله للرقص المعاصر" في قصر رام الله "الثقافي" بموافقة ورعاية السلطة الفلسطينية.
هذا ومدحت صفحة الفيسبوك لفرقة " دناديش" التابعة لمدرسة الرقص لسرية رام الله الأولى المشاركة في مهرجان الرقص وعلقت بالقول: (أطفال متحررون من فكرة حرمة الجسد، يطيرون ونطير معهم..)، هذه المدرسة التي تهدف إلى: (نشر ثقافة الرقص بكافة عناصره .. وتستهدف الأطفال والشباب بشكل خاص).
إن لأهل فلسطين هوية إسلامية حضارية عريقة وتراث إسلامي مشرف، والسلطة تصنع من الرقص هوية مزيفة لأهل فلسطين، وإن هذه النشاطات التخريبية التي تتم تحت شعارات التعاون الثقافي والثقافة الإنسانية بدعم أجنبي تهدف إلى إحلال الثقافة الغربية محل الثقافة الإسلامية وإنشاء جيل يتنكر لثقافته الإسلامية ويعتبرها قديمة ويتقبل الغربية ويعتبرها حديثة ومتحررة.
إنه مع رفضنا لأخذ الثقافة الغربية المنحلة، فإننا نتسأل هل ستلبس الفرنسيات الخمار يومًا في طريق التبادل الثقافي المزعوم، أم أن السلطة تريد لأبنائنا فقط أن يتعلموا التعري والرقص وتعتبره ثورة على حرمة الجسد؟! وهل سنسمع يومًا عن تعليم الأطفال عن إسلامهم وعن فتوحات أجدادهم العظيمة وحضارتهم الراقية في طريق التعريف بالهوية؟! أم أننا فقط سنتعلم عن الرقص المختلط والكنعانية؟!
إن ما تقوم به السلطة وما تسمح به من إفساد للشباب والنساء وبكل جرأة ووقاحة هو تحد لأهل فلسطين في دينهم وقيمهم، وهو عربون تقدمه للدول الداعمة لها، لتبين لها كم هي طائعة وكم هي منسلخة عن أهل فلسطين وثقافتهم الأصيلة الراسخة في أعماقهم إثباتًا لتفانيها وإخلاصها في تصفية قضية فلسطين وإفساد أهل فلسطين، وهي لا تعترف بالثقافة الإسلامية كثقافة لأهل فلسطين فنراها ترعى أنشطة الفساد وتحظر أنشطة الرشاد الداعية للفكر الإسلامي.
10-9-2013م