المفاوضات رجس من عمل الشيطان بغض النظر عمن يجريها
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه صباح اليوم الثلاثاء أن إضعاف السلطة الوطنية وتقويض الشرعية الفلسطينية أصبح هو الهم اليومي الذي تعمل حماس من اجل تحقيقه، وقال عبد ربه في حديث إذاعي لـ"صوت فلسطين" أن "المفاوضات إذا لم تتم مع حماس فإنها تعتبرها رجس من عمل الشيطان"، مشددا في الوقت ذاته على أن السلطة الوطنية هي ذراع وامتداد لمنظمة التحرير ومؤسساتها.
***
لا شك أن المفاوضات رجس من عمل الشيطان بغض النظر عمّن يجريها مع الاحتلال اليهودي، لأن فلسطين، كل فلسطين، هي أرض خراجية مباركة للأمة الإسلامية، ولا يمكن أن يخوّل أحد بالتفاوض حول شبر منها.
ولا يمكن أن ينتج عن أي مفاوضات مع هذا الاحتلال ما هو شرعي، سواء أكان تحت اسم سلطة فلسطينية أو تحت اسم "دولة" مسخ، شبهها بعض قادة فتح أنفسهم بقن أو "خُم" الدجاج. فلا توجد شرعية لا لرئاسة ولا لحكومة تحت الاحتلال، حتى يعمل أي طرف على تقويضها.
وإن سلطة يحتاج رئيسها إلى إذن الاحتلال للسفر، ويعتقل وزراؤها ونوابها على مفارق الطرقات ومن بيوتهم، بل ويعتقل قادة أجهزتها الأمنية ويحقق معهم ضباط الاحتلال كلما شاءوا، لم تكن ولن تكون سلطة قوية. بل هي في غاية الضعف والذل، ولا تحتاج أن يقوم أحد بإضعافها.
ثم إن سلطة كبلتها الاتفاقيات بالضوابط الأمنية لا يمكن إلا أن تكون ذراعا أمنيا للاحتلال. والأولى بمنظمة التحرير الفلسطينية، وقادتها، أن تشعر بالخزي والعار أن كانت هذه السلطة امتدادا لها، ومن رجسها.
فهل يتوقف ذلك اللهث خلف السراب ؟ ويتوقف التراشق بين سلطتي رام الله وغزة حول سلطة هذا حالها ؟