حزب التحرير: قادة السلطة يعترفون أن السلطة مشروع أمني
لحماية الاحتلال اليهودي على حساب أهل فلسطين
شن الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين هجوما سياسيا على قادة السلطة الفلسطينية تعقيبا على تصريحات للقيادي نبيل شعث في لقائه مع صحفيين "إسرائيليين" في رام الله، والتي قال شعث فيها إن "السلطة الفلسطينية تنفق الأموال لمنع الممارسات العنيفة ضد المستوطنات والحدود الإسرائيلية".
وقال الجعبري إن اعترافات شعث في لقائه التطبيعي مع الصحفيين اليهود جاءت لخطب وُد الاحتلال اليهودي، وهي تفضح العقلية السلطوية التي تتحدث أمام الناس عن مشروع "وطني" بينما تؤكد أمام رموز الاحتلال أنها مشروع أمني لخدمة اليهود وحمايتهم.
وأكد الجعبري أن السلطة التي كشفت سابقا أن ما يقرب من ثلث موازنتها المالية تُنفق على متطلبات هذا الأمن، تحطم الرقم القياسي في الإنفاق على خدمة الاحتلال، بعدما حققت الأسبقية التاريخية في تحويل المقاتلين ضد الاحتلال إلى حرّاس لأمن ذلك الاحتلال.
ودعا الجعبري أهل فلسطين للتصدي لسياسة الجباية التي تمارسها السلطة الفلسطينية وهي تنهب أموال الناس لتغطية تكاليف حماية أمن الاحتلال، وخصوصا وشعث يعترف أنها "تنفق على الأمن الإسرائيلي أكثر مما تنفقه على الجهاز التعليمي الفلسطيني". وشدد أن هذه التصريحات ومثيلاتها تكشف عن تآمر ساسة السلطة ضد مشروع تحرير فلسطين.
وفي هذا السياق، علق الجعبري على تشكيل الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي حمد الله، بالقول إن فلسطين لا تحتاج إلى مدراء مأجورين يديرون مشروع جباية من الناس لتحقيق هذه الالتزامات الأمنية، بل تحتاج ساسة مخلصين يُرجعون قضية فلسطين إلى سياقها الجهادي الصحيح، ويرسّخون سياسة الصمود، بدل نهج الجباية وخدمة الاحتلال مما هو كلمة السر عند كل حكومة فلسطينية.
14-6-2013