حزب التحرير: كيان يهود يهجر ويهدم بيوت المقدسيين والسلطة تطارد شبح الدولة
التفاصيل
قال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين المهندس باهر صالح أن الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية وفق الرؤية الأمريكية واتفاقيات السلام، ليست تمسكا بالحقوق بل هي تفريط بفلسطين، وهي تأتي ضمن جهود إضفاء الشرعية على احتلال يهود لأكثر من 78 بالمائة من مساحة فلسطين، في مقابل تضييع حقوق المسلمين في فلسطين. جاء ذلك في معرض تعقيبه على جهودالسلطة الفلسطينية لإعلان إقامة دولة فلسطينية، وما يرتبط بذلك من جدل دائر حول إعلانها من جانب واحد.
وأكّد صالح موقف حزب التحرير الرافض لمشروع الدولة الفلسطينية المطروح سياسياً، واعتبر أنه "يخدم المصالح الأمريكية "الإسرائيلية" بالدرجة الأولى، كما عبر الساسة الأمريكان في أكثر من مناسبة، لأنه يضمن تثبيت كيان يهود في خاصرة الأمة الإسلامية". واعتبر تمنّع يهود عن الاستجابة للأطروحات السياسية وتعنتهم يعود إلى الجشع الذي اعتادوا عليه، وإلى رغبتهم في استدرار المزيد من التنازلات من قيادات السلطة الفلسطينية، وخصوصا أن كيان يهود يبطش بسكان القدس دون أن يرى هذا الكيان ردا يذكر من أحد.
وفي السياق نفسه، بيّن صالح عدم جدوى التوجه للمحافل الدولية لحل القضية الفلسطينية، وقال :"لا زالت قيادات السلطة الفلسطينية تصر على الركون إلى مجلس الأمن، الذي هو أداة رأسمالية لتحقيق مصالح الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا، وربيبتها "إسرائيل"، واعتبر الرجوع إلى مجلس الأمن انتحارا سياسيا، وأن تلك التوجهات من السلطة الفلسطينية تأتي في سياق التضليل السياسي لأهل فلسطين ومحاولات تحسين صورة قادة السلطة على أنهم يبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق مصالح أهل فلسطين. ومن ثم أكد على "أنّ حقوق المسلمين في فلسطين لا يمكن تحقيقها من خلال استجداء المجتمع الدولي أو من خلال المفاوضات، بل من خلال الجيوش التي يجب أن تتحرك لتحرر فلسطين والمسجد الأقصى من براثن يهود".