أفاد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بأنّ السلطة الفلسطينية قد أخلت اليوم بكفالة سبيل الخمسة الذين اعتقلتهم ظهر أمس من أمام مسجد "جنين الجديد" وسط البلد، بينما كانوا مع مئات آخرين يحاولون الخروج لتنظيم احتشاد بالقرب من المسجد رفضا للمبادرة العربية للسلام، هذا بالإضافة إلى شابين قاصرين كانت قد أفرجت عنهما مساء أمس بعد أن اعتقلتهم واعتدت عليهم بالضرب.
وأوضح المكتب بأنّ المربي الفاضل والوجيه المعروف في منطقة جنين، الأستاذ عبد الرحمن زيود، أبو مصعب، أحد الخمسة الذين أخلي سبيلهم، وأنّ الأربعة الآخرين هم من خيرة شباب جنين وقراها، فمنهم المهندس والوجيه والطالب الجامعي.
بدوره استنكر عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، المهندس باهر صالح، ما قامت به السلطة قائلا: "إنّ ما قامت به السلطة من الاعتداء على شباب الحزب في بيت الله لمنعهم من التعبير عن أرائهم ومواقفهم الشرعية من مؤامرة تصفيه قضية فلسطين هو جريمة نكراء".
وأضاف: "إنّ المنطق الذي اعتبرت بموجبه السلطة التواجد في المسجد تجمهرا غير مشروع، في حين تعتبر الاعتداء على بيوت الله، ومنع الأعمال السياسية في القاعات، والاعتداء على الشباب الصغار في الشارع وفي مراكز الاعتقال، واعتقال صفوة الناس، تعتبر ذلك أمرا مشروعا وقانونيا، هو منطق فرعون الذي لا يريد أن يرى الناس إلا ما يراه هو"
وأكد على أنّ "ما تقوم به السلطة سعيا لتكميم الأفواه ومنع أصوات الحق لن يسعفها في ظل إصرارنا على ممارسة أعمالنا السياسية والفكرية والدعوية التي لن نسمح للسلطة أن تحجر عليها أو تفرض وصايتها عليها"، وأضاف: "سنواصل أعمالنا السياسية وسننتزع حقوقنا انتزاعا من السلطة التي تحاول فرض الخاوة علينا في محافظتي جنين وطولكرم".
5/5/2013