تعليق صحفي
يهود يحرضون ويهددون باقتحام المسجد، فيرد الحكام بإنشاء صندوق!
دعا "موشيه فيجلين" نائب رئيس الكنيست "الإسرائيلي" إلى اقتحام احتفالي للمسجد الأقصى يوم الأربعاء احتفاءً بالبدء بمراسيم "عيد الفصح العبري".
في الوقت الذي تلتئم فيه القمة العربية في الدوحة، وتتغنى بالقدس ومكانتها، فترصد لها من الدولارات ملياراً، و"يجود" أمير قطر بربع المبلغ، يحرّض يهود على اقتحام المسجد دون أن يلقوا بالاً لقمة هؤلاء النواطير، ولا عجب في ذلك فقد خبروهم أمواتاً لا يحركون ساكناً وإن تحركوا كان تحركهم خدمة لأجندة أسيادهم في واشنطن ولندن وباريس.
"كل المساجد طهرت وأنا على شرفي أدنس"، كلمات معدودات أبرق بها شاب دمشقي على لسان المسجد الأقصى للقائد المظفر صلاح الدين كانت كفيلة بأن تجعله كالطائر المضطرب في الشباك، يجول البلاد ويشحن الثغور ويجند الجند ويشحذ أسلحتهم ليوم موعود قريب حرر فيه الأقصى وفلسطين من عبث وفساد الصليبيين الغزاة.
واليوم تتفاخر وسائل إعلام الحكام وفضائياتهم بالإحصائيات التي أعدتها حول انتهاكات يهود في المدينة المقدسة، علاوة على جرائمهم في أكنافها، فتحصي البيوت التي هدّمت والمقابر الإسلامية التي حولها يهود لمتنزهات وحدائق "توراتية"، ويحصون عدد المبعدين عن المدينة والتضييق الذي يتعرض له أهل المدينة، وحجم الحفريات التي تقوض أسس المسجد، فتتحرك حمية الحكام فينشئوا صندوقاً!!
أية سخافة وصبيانية واستخفاف بعقول المسلمين هذه التي يتصف بها هؤلاء الحكام الأموات؟!
إن القدس لا تحتاج لمؤتمرات قمة، ولا لصندوق يعمّر ما يخربه يهود فيعيدوا تخريبه من جديد، فأهل القدس كأهل فلسطين لا يحتاجون لمال سحت الحكام بل يحتاجون لتحرير المسجد كما فتحه الفاروق وحرره المظفر صلاح الدين. القدس تنتظر من يطهرها من دنس يهود كما طهرت من دنس الصليبيين، وهذا لا سبيل له سوى بتحريك الجيوش واستئصال الكيان الغاصب. وليس ذلك خافياً على هؤلاء الحكام ولكنهم متآمرون.
إن تحرير القدس كائن لا محالة، بوعد الله وبشرى رسوله، لكن تحققه لن يكون على أيدي من فرّط بأرض المسرى وحمى أمن يهود طوال عقود، بل على أيدي عباد الله المؤمنين في ظل خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة قريباً بإذن الله.
(فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا)
27-3-2013