الأجهزة الأمنية تختطف أحد شباب حزب التحرير في بلدة بديا غربي سلفيت
أفاد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بأنّ عناصر من الأمن الوقائي بزي مدني يستقلون سيارة خاصة وبمساندة من الشرطة قاموا ظهر أمس الثلاثاء باختطاف أحد شباب حزب التحرير من بلدة بديا غربي سلفيت، الأستاذ شاهر عساف، 35 عاما، من الشارع العام وسط البلد.
وأوضح المكتب بأنّ عناصر من الأمن الوقائي كانوا متنكرين بزي مدني ويستقلون سيارة خاصة "سوبارو" قديمة، حاولوا اختطاف الأستاذ شاهر بينما كان خارجا من مدرسته وسط البلد، ولكنه تمكن في البداية من الإفلات منهم ليلجأ إلى محل لأخيه قريب من المدرسة، لتبدأ بعدها محاولة ثانية لاختطافه، أبدى فيها الأستاذ شاهر ومن حوله من الناس والأقارب ممانعة وإصرار على إبراز مذكرة اعتقال قانونية تجيز لهم اعتقاله، في حين صرح عناصر الأمن الوقائي بعدم وجود مذكرة اعتقال معهم، وإصرارهم على اعتقاله بالقوة والمدافعة، ولما أيقنوا بعدم قدرتهم على اختطافه من وسط أهله والحشود التي تزاحمت في الموقع، قاموا بطلب مساندة من الشرطة التي حضرت ودون أن يكون لديها مذكرة اعتقال أيضا، ولكنهم أصروا على اعتقاله فقاموا بذلك بهمجية وعربدة كعادتهم. هذا وأحدثت عملية الاختطاف جلبة كبيرة في المكان بسبب تجمهر الناس وأزمة المرور التي تسببت بها العملية.
وأضاف المكتب الإعلامي بأنّ محامي الأستاذ شاهر أفاد بأنّ التحقيقات معه على خلفية البيان الصحفي الذي أصدره الحزب بخصوص عمليات الاعتقال والتعذيب التي قامت بها السلطة مؤخرا لأربعة من أعضاء الحزب في جنين وطولكرم على إثر توزيع بيان هاجم السلطة لمنعها الحزب من عرض فلم وثائقي عن الثورة السورية في صالات مغلقة في محافظتي جنين وطولكرم.
وأوضح المكتب "إنّ السلطة قامت باعتقال الأستاذ شاهر عساف أكثر من 12 مرة خلال الأعوام القليلة الماضية، وكلها كانت بشكل تعسفي ومخالف للقانون، وفشلت فيها السلطة في إدانته بأي تهمة رغم توقيفه في معظم المرات لأسابيع وفي بعضها لأكثر من شهر، وهو ما يدلل على أنّ عمليات الاعتقال تتم بسبب أحقاد شخصية لدى عناصر من الأجهزة، وبسبب معاداة السلطة للإسلام وحملة دعوته على نحو يدفعها لتجاوز قانونها الذي خطته بيدها".
وأضاف: "لكننا نؤكد بأنّ كل ممارسات السلطة الهادفة إلى إسكات صوت الحق لن تحول بين الحزب وبين مواصلة الحزب لعمله السياسي، الواجب شرعا والمشروع قانونا".
6/3/2013