تعليق صحفي
"درع الجزيرة" لحماية عروش الطغاة، أما نصرة المسلمين والمستضعفين فلا مكان له في مهامه
قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي ميخائيل شبيندل ايغر، إنّ "تدخل الأمم المتحدة ضروري لإنهاء العنف في سوريا"، وأكد الفيصل أيضا أنه "لا يمكن إلا دعم مكافحة الإرهاب والقضاء عليه".
عندما تعلق الأمر بمظنة إسقاط النظام في البحرين أرسلت السعودية أكثر من ألف عسكري ضمن قوات "درع الجزيرة" لحماية النظام وقمع المحتجين، لتحول بين المحتجين وإسقاط النظام العميل. بينما عندما يتعلق الأمر بنصرة المسلمين في سوريا على عدوهم المجرم بشار ونظامه الذي يعيث في الأرض الفساد، فيقتل الأطفال ويذبح الشيوخ ويغتصب النساء ويعذب الشباب وينكل بهم، ويهدم البيوت والأحياء فوق أهلها، ويقصف طوابير الأطفال الساعية للحصول على رغيف الخبز، حينها فالسعودية تنأى بنفسها وكأن نصرة المسلمين المستضعفين ليس من اختصاصها ولا من ضمن مهامها!! رغم أنّ الإعلام والأبواق المتآمرة يصور السعودية والخليج على أنهم داعمون للثوار!! فأين ذلك الدعم أيها الكاذبون المخادعون؟!
وهل مطالبة السعودية الأمم المتحدة بالتدخل من أجل القضاء على "الإرهاب" والذي بات مصطلحا يُقصد به في عرف الحكام والغرب المسلمون والمتمسكون بحقوقهم في مواجهة الغرب وحضارته وعملائه، هو الدعم المقصود!!
إنّ حكام المسلمين كلهم، وليس أخرهم حكام السعودية، متآمرون على ثورة الشام لما يرون من إخلاصها وصدقها وإصرارها على التحرر الكامل من التبعية للغرب ولحضارته، والانعتاق من العبودية والعمالة، ولو كان بمقدور الحكام القضاء على ثورة الشام لفعلوا ذلك منذ اليوم الأول، ولكنه مكر الله بهم وحفظه للثورة هو ما أخذ بيدها. وقريبا إن شاء الله سينصر الله المخلصين ويخزي الكافرين والمنافقين، وما ذلك على الله بعزيز.
12/2/2013