الاعتراف "بالدويلة الفلسطينية" مصلحة عند بعض قادة اليهود
نقلت صحيفة فلسطين عن نائب وزير الخارجية "الإسرائيلي" داني أيالون قوله أن على "إسرائيل" الاعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وأن "حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن يقوم على منح إسرائيل السيادة والاستقلال للفلسطينيين مقابل اعترافهم بها دولةً قومية للشعب اليهودي وموافقتهم على اعتماد التدابير الأمنية اللازمة".
تأتي هذه التصريحات اليهودية كشهادة صارخة من قبل خارجية الاحتلال اليهودي على حقيقة المصلحة اليهودية في إنشاء مخفر أمني للاحتلال تحت مسمى دولة عضو في الأمم المتحدة. وهي تؤكد العقلية الأمنية لليهود، والتي لا يمكن أن يمر أي حل سياسي عبر قنواتها إلا عندما يتم تسخير أرباب السلطة كحرس حدود للاحتلال، وهي تؤكد أيضا نظرة اليهود العقائدية وهم يشترطون الاعتراف بيهودية دولتهم.
وهذه التصريحات الوقحة تلطخ وجوه المجتمعين في القاهرة من قادة ما يسمى بالمشروع الوطني، ممن تنادوا لترتيب ملف الانتخابات للمجلس الوطني في ظل تنافسهم على التمثيل لأهل فلسطين، وهو لا يكون مطلبا إلا لمن يريد التفاوض أو التنافس على كعكة سلطة أوسلو، إضافة إلى سعيهم لترتيب ملف المنظمة التي لم تكن ولن تكون إلا مظلة للتفاوض مع الاحتلال اليهودي.
أما آن للأتباع أن يدركوا هذا العار السياسي الذي يمارسه القادة وهم يتحدثون عن مشروع وطني يحقق مصالح ومطالب قادة اليهود؟
أما آن للمخلصين أن يوقفوا تلك الدحرجة السياسية للقضية من منحدر إلى آخر؟
9-2-2013