صرّح الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن تهديد رئيس السلطة الفلسطينية بتقديم استقالته "لإسرائيل" يُثبت ويؤكد فهم رئيس السلطة لحقيقة وواقع السلطة من أنها دائرة "إسرائيلية"، بل ذراع أمني "إسرائيلي"، ولذلك يهدد بتقديم استقالته وبفض المشروع السلطوي لمتعهد ذلك المشروع.
وبيّن أن رئيس السلطة يكشف بذلك القناع عن تضليله المستمر حول الحصول على اعتراف الأمم المتحدة بدولته على الورق، إذ لا توجد دولة تقدم استقالتها لدولة معادية! بل ويكشف بطلان مسيرة المنظمة التي جرت أهل فلسطين إلى هذا الواقع المخزي، ضمن حالة من الاستغباء السياسي.
وقال الجعبري "إن الواجب على عباس وعلى من معه من قيادات اختطفت قضية فلسطين وادّعت حمل مشروع التحرير أن يعترفوا للأمة بتفريطهم، ومن ثم أن يدعوها لتحمّل مسئولياتها في التحرير الحقيقي بتحريك الجيوش، لا أن يصروا على التوجه للاحتلال وأن يدعوه لإعادة انتشار جيشه المحتل المجرم.
واعتبر الجعبري أن ذلك الموقف من المكاشفة ومواجهة الحقيقة غير متوقع ممن استمرأ التنازل والتواطؤ مع كيان الاحتلال اليهودي، وأن الأمة لن تترك من فرط دون حساب مهما طال الزمان.
29-12-20212