تعليق صحفي
جاءت الثورات وتكررت جرائم يهود، لكن الحكام على خيانتهم وتمسكهم بالمبادرة العربية باقون؟!
صرح وزير الخارجية المصري أن مبادرة السلام العربية توفر فرصة تاريخية "لإسرائيل" كي تعيش في سلام، ليس فقط مع جيرانها، وإنما مع العالم الإسلامي دون استثناء، لكن يبدو أن الرغبة التوسعية وغرور القوة تحظى بالأولوية لدى "إسرائيل".
وللتعليق على ذلك نذكر الأمور التالية:
· تصريح وزير الخارجية المصري الحالي وطريقة تعاطي النظام في مصر مع كيان يهود لم يختلف عمّا كان ينتهجه نظام المخلوع مبارك، وهو تأكيد جديد لسلسة من الحوادث التي تؤكد استمرار اقتفاء النظام المصري لخطى السير في ركاب التبعية للغرب وعلى رأسه أمريكا، ولعل ما أكداه مستشارا مرسي مؤخراً من أن مصر ستلعب دور الوسيط "الأمين" في المفاوضات الفلسطينية و"الاسرائيلية" شاهد آخر على ذلك.
· إن استمرار تمسك الحكام والمنظمة بالمبادرة العربية المخزية –بعد كل جرائم يهود غير المنتهية- يعبر عن مدى خيانة هؤلاء الحكام لقضية فلسطين ومدى تفريطهم بها وحرصهم على كيان يهود، فإذا كان يهود لم يقبلوا هذه المبادرة التطبيعية، و"أن الرغبة التوسعية وغرور القوة تحظى بالأولوية" لديهم كما يقرون بأنفسهم، فلماذا يبقى الحكام وجامعتهم المشؤومة متمسكين بهذه المبادرة؟! أهكذا يكون الرد على العدو الذي يرفض ما تقدموه له من فرص تاريخية يا أصحاب الفرص التاريخية؟!!
· إن هؤلاء الحكام يدركون أن الأمة ما عادت تنطلي عليها مراوغاتهم وأنها حال استعادتها لسلطانها المغصوب لن تبقي من يهود المحتلين عيناً ولا أثراً، وستجتث جذورهم ةتحرر فلسطين كاملة وتردها لحياض المسلمين، وهو أمر لا يروق للحكام المرتمين في أحضان يهود.
فلينتظر الحكام ويهود مصيرهم الأسود المحتوم، وإن بوادره تلوح في الأفق.
10-12-2012