تعليق صحفي
تحرير فلسطين واقتلاع كيان يهود، هو الذي ينهي جرائم يهود وليست المحكمة الجنائية
أقدم يهود على هدم مسجد المفقرة بيطا جنوب الخليل على ما فيه من المصاحف دون أن يسمحوا لأهل القرية أن يستخرجوا المصاحف منه حفاظاً على قدسيتها، في الوقت الذي أقرت الحكومة اليهودية بدء العمل بالتوسع الاستيطاني في منطقة E1والعمل على إقرار مشروع استيطاني آخر لبناء أكثر من 3600 وحدة استيطانية جديدة.
وفي إطار "الرد!" على هذه الجرائم اليهودية، دعا صائب عريقات دول العالم للقيام بمساءلة ومحاسبة الحكومة "الإسرائيلية". وقال ياسر عبد ربه، إن قرار الحكومة (الاسرائيلية) ببناء وحدات استيطانية جديدة يعجل بلجوء السلطة في رام الله إلى المحكمة الجنائية الدولية. وسبق لعباس أن قال عن الذهاب للمحكمة الجنائية "هذا حقنا الان ولكن لا نريد أن نتوجه إليها الآن ولا نذهب الى المحكمة الدولية ما دام لا يعتدى علينا."!
هذا حال يهود، فبالرغم أن ذهاب السلطة للأمم المتحدة ونيلها لعضوية مراقب في الأمم المتحدة قد رسخ الشرعية الدولية لاحتلالهم جل فلسطين، إلا أنهم لا يحفظون ماء وجه السلطة التي قدّمت لهم خدمات أمنية "جليلة" اعترف بفضلها في توفير أمنهم وزير حربهم باراك ورئيس دولتهم بيرس، وفي ذلك صفعة لهؤلاء المرتمين في أحضانهم.
إن هذه الإجراءات والجرائم التي يرتكبها يهودتؤكد أن الانشغال بالأعراض والبحث في الحلول التصفوية والترقيعية، والتنازل عن الأرض المباركة لهم والتفاوض معهم لا يزيدهم إلا صلفاً وغروراً وتعنتاً، بل إنهم يطمعون في المسلمين وأرضهم ما داموا يرون الحكام الأقنان يعتلون سدة الحكم في بلادهم،
وهي تؤكد أن الحل مع هؤلاء المحتلين لا يكون سوى باقتلاع كيانهم من جذوره وتلقينهم درساً ينسيهم وساوس الشياطين التي أغرتهم بالاعتداء على أهل فلسطين وعلى احتلال المسجد الأقصى وهدم وحرق بيوت الله، ولن يكون ذلك إلا بإعلان الحرب عليهم وتسيير جيش عرمرم ينهي أمرهم في ساعات.
إن تحرير فلسطين والقضاء على كيان يهود هو الحل الوحيد الذي يضمن الحفاظ على الأرض المباركة وينهي جرائم هؤلاء المحتلين وينتقم منهم، وليست المحكمة الجنائية، التي يتعلق بأوهامها السلطة ورجالات المنظمة، ولا الأمم المتحدة الاستعمارية التي شرّعت احتلال فلسطين ومكّنت اليهود منها، فتلك المؤسسات أدوات بيد أمريكا وتصوير أن حل القضية بيدها وتحكيمها في أخص قضايا المسلمين هو تضليل وخيانة للأمة وقضاياها، وبحث في الطرق المعوّجة بينما الحل أبلج ساطع.
إن الأمة اليوم متحفزة، وهي تتحرق شوقاً للجهاد في سبيل الله وتحرير بيت المقدس، ولقد ظهر للقاصي والداني هشاشة كيان يهود وأن المسلمين قادرون عليهم، لذا فإن يهود على موعد قريب مع أمة حيّة شجاعة في معركة فاصلة تنهي وجودهم وكل من والاهم وتنتقم منهم وتشرد بهم من خلفهم من أمريكان وأوروبيين، وويل لهم، ذلك وعد غير مكذوب.
(َإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا)
4-12-2012