تعليق صحفي
الدولة الإسلامية وفرت المياه للكنيسة بلا ثمن ودولة الاحتلال اليهودي تحجز أموالها
القدس – وكالة معا - قال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، أن الكنيسة الأرثوذكسية وبالتشاور مع رؤساء الكنائس متجهين نحو إغلاق كنيسة القيامة إذا لم تتوقف محاولات شركة المياه "الإسرائيلية" لتغيير الوضع القائم. وإذا لم تلغ شركة المياه التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس، الحجز الذي فرضته على الحساب المصرفي للبطريركية، وذكرت صحيفة "معاريف اليهودية" أن هذا الحجز الذي يحول دون دفع رواتب الكهنة فُرض في أعقاب تراكم ديون بملايين الشواقل مستحقة على الكنيسة لشركة المياه، وأشارت الصحيفة إلى أن كنيسة القيامة كانت معفاة من دفع فواتير المياه منذ عهد العثمانيين وحتى عام 2004.
في الوقت الذي يشيع فيه الغرب وأبواقه في الوسائل الإعلامية وأزلامه من العلمانيين الخوف من وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم وتطبيق الإسلام، مدعين أن حقوق "الأقليات من غير المسلمين" ستتعرض للخطر، تأتي هذه الحادثة لتكشف زيف ادعاءات الغرب ومؤيديه.
فقد كشفت هذه الحادثة أن الدولة الإسلامية حتى في زمن ضعفها أواخر الخلفاء العثمانيين كانت توفر المياه لكنيسة القيامة بدون مقابل، لأنها دولة رعاية لكافة الرعية كما يأمر الإسلام، فلا فرق في الرعاية وتقديم الخدمات بين الرعية بغض النظر عن الدين أو القومية أو الجنس أو اللون فالكل سواء في الحقوق والواجبات فلا وجود لفكرة "الأقليات" في الدولة الإسلامية فالجميع رعايا يستحقون الرعاية العادلة.
وأما في الدول الديمقراطية العلمانية كدولة يهود فحقوق المسلمين والنصارى مهضومة في فلسطين وها هي دولة يهود تحجز على أموال الكنيسة لصالح شركة المياه اليهودية التي تسرق المياه من أهل فلسطين ولا توصل إلا كميات قليلة للمسلمين والنصارى وبأثمان باهظة.
إن الإسلام حفظ الحقوق للمسمين ولغير المسلمين من النصارى واليهود وغيرهم وعاشوا في كنف الإسلام وعدله لقرون طويلة حتى أن اليهود فروا من ظلم نصارى الأندلس إلى عدل الدولة الإسلامية التي تآمروا عليها فيما بعد فساعدوا بريطانيا في القضاء عليها ناكرين للجميل.
وأما في الدول الديمقراطية فإن حقوق المسلمين مهضومة فتمنع نساؤهم من اللباس الشرعي كما في فرنسا، ومن رفع الأذان كما في سويسرا، ويحرق قرآنهم كما في أمريكا، ويسمح بالإساءة لنبيهم ومقدساتهم في كافة الدول الغربية، فهل بعد هذا يخاف عاقل على غير المسلمين في ظل الخلافة الإسلامية؟، أم الواجب على العقلاء أن يخافوا على المسلمين من ظلم الديمقراطية والعلمانية!؟.
ولماذا لا يشاع الخوف على "الأقليات" من دولة الاحتلال اليهودي التي تتبجح بأنها دولة يهودية!؟، إنه النفاق والحقد الذي ملأ قلوب الغرب الرأسمالي على الإسلام وأهله، لأن الإسلام الصاعد الذي أقنع عقول المسلمين وملأ قلوبهم طمأنينة سيصل إلى الحكم وسيرى الناس عدل الإسلام فيدخلون في دين الله أفواجا، وسيقضي على الهيمنة الغربية ومبدئها الرأسمالي الديمقراطي الذي جلب على البشرية الشقاء وضنك العيش واستغل الدين لأهدافه الاستعمارية الدنيئة، وستقضي دولة الإسلام على كيان الاحتلال اليهودي الغاشم فيعيش المسلمون والنصارى في كنف الخلافة ويشربون من معين عدلها الذي لا ينضب.
4/11/2012