تعليق صحفي
زيارة سفير مصر للمسجد الأقصى تجديد لخيانة الأرض المقدسة
زار سفير النظام المصري لدى السلطة في رام الله أمس السبت 6-10-2012 المسجد الأقصى برفقة عدد من المستشارين المصريين، واقتصرت زيارته على جولات في ساحات الأقصى واستماع لبعض الشهادات، وقال السفير حسب وكالة معًا بأن: (حكومة مصر وقيادتها يزعجها هذا الاستفزاز اليومي للمصلين في المسجد الاقصى، واقتحامه، ومحاولة تغيير الأمر الواقع، مؤكدا على أهمية المسجد الأقصى لمصر كما هي لكل فلسطيني ومسلم، في الوقت الذي لن تدّخر فيه مصر قيادة وشعباً، أي جهد للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، غير القابلة للتصرف بما في ذلك القدس والمسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى، وأن على الحكومة الاسرائيلية أن تراعي ذلك)!
إن كبيرة احتلال المغضوب عليهم لفلسطين والأقصى، وجرائم التهويد والطرد والحفريات لا تخفى على طفل أو أي مسلم حتى لو كان يصل نهاره بليله لتحصيل لقمة عيشه، فهل تخفى على النظام المصري الذي يدّعي الاهتمام بالأقصى؟!
وهل الحصول على معلومات دقيقة عن إجراءات يهود الإجرامية في القدس تستلزم زيارة رسمية وتنسيقًا سياسيًا بين النظام المصري وكيان يهود؟ أم أن الزيارة كانت تحت ضرب النار رغمًا عن الإحتلال؟!
وماذا سيفعل النظام المصري بهذه المعلومات وهذه الشهادات المعروفة؟ هل ستنفخ الروح الإسلامية فيه فيستحي من الله ومن عباد الله فيتحرك لقطع العلاقات مع أعداء الله، ويعلن حالة العداء معهم؟ وللمبررين هل كيان يهود أعتى من التتار الذين غلبهم جيش مصر خلال أقل من سنة من التحضيرات؟
وهل يزعج النظام المصري الاستفزازات اليومية للمصلين ولا يزعجه الاحتلال نفسه؟ هنيئًا لكم أيها المسلمون بالنظام المصري الجديد القديم فقد وصل لمرحلة الإنزعاج، وهذه المرحلة تبين حقيقة أهمية الأقصى في السياسة المصرية!!.
وهل المسجد الأقصى وفلسطين حقوق للشعب الفلسطيني أم هي مقدسات الأمة الإسلامية؟
وثالثة الأثافي: هل يوجه السفير أوامره لكيان يهود بمراعاة عدم إحراج النظام المصري؟، أم يستجديه؟ وكيف يقر النظام المصري باحتلال معظم فلسطين وجعلها حقًا للمغضوب عليهم ثم يأتي ليمثل على أهل فلسطين وأهل مصر دور الحريص والمنافح والمدافع عن فلسطين والأقصى؟
إن هذا النظام وأزلامه يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم، ولن يخدعوا الله ولا المؤمنين الصادقين الواعين، فالحق أبلج مهما برّر المبررون ودافع المخدوعون من الأتباع، وإن للإسلام ولفلسطين عبادًا يدّخرهم الله لهذا الدين، وما إن يأذن الله بوعده حتى ترى الأمة حقيقة الإسلام وتشهد على حقيقة يهود.
(أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)
7-10-2012