تعليق صحفي: قادة مشروع العار ينشرون الرذيلة ويمارسونها بلا رادع
نشر موقع الكوفية برس ما راج حول "فضيحة أخلاقية كبرى هزت أركان مدينة رام الله وأصابت الشارع بحالة من الغليان ضد الفساد الأخلاقي الذي يمارسه احد قيادات السلطة"، حسب ما جاء في الخبر، وذكر الخبر أن هذه الحادثة ليست المرة الأولى لهذا الرجل المسئول في السلطة الفلسطينية وحركة فتح، وأن ذلك الوزير تكررت جرائمه بحق الفتيات البريئات والقاصرات (حسب المصدر) .
ليس مستغربا على من يقبل ممارسة عار التنسيق مع الاحتلال اليهودي المجرم وحماية أمن جنوده ومستوطنيه أن يستمرئ الرذيلة، وأن يستبيح المحرمات الأخلاقية، وأن ينفث خبث نفسيته على الأبرياء في مجتمعه، وقد رسّخت تجارب البشر أن الأنظمة البوليسية وأجهزتها الاستخباراتية انتهكت كرامة المرأة وشرفها لتحقيق غاياتها، دون وازع من دين أو رادع من قانون، وأوقعتها فريسة لحيوانية الرأسمالية البشعة.
إن قادة ما يسمّى بالمشروع الوطني يثبتون يوما بعد يوم أنهم ذئاب في حظيرة فساد مركّب، وأنهم معاول تدمير ممنهج لأهل فلسطين في كل اتجاه، وهم يضيفون إلى سجل جرائمهم السياسية، التي تصدرها تسليم فلسطين لليهود والتوقيع على صك التنازل عنها، جرائم أخلاقية وجرائم اقتصادية وأمنية، بلا وازع من دين أو رادع من قوة سياسية تحاسبهم وتخضعهم في محاكم الأمة.
وإن الحديث عن محاكمات الفاسدين-من قبل السلطة- ما هي إلا ألعوبة بيد رئيس السلطة –الراعي الأكبر لمشروع الفساد- وذلك لتسكين جراح الناس، وإحباط غضبتهم ضد هؤلاء القادة المتآمرين والفاسدين، لأن السلطة من رأسها السياسي إلى أسفل قدميها الأمني هي كيان فساد وبطلان، وأنّى للفاسد أن يكافح الفساد.
إن هذه الأحداث المؤسفة ومثيلاتها تدفع أهل فلسطين يوما بعد يوم للوقوف في وجه سلطة الذل والعار، وتحفزهم لرفع الصوت عاليا ضد من يدحرج قضية فلسطين إلى درك الرذيلة والمنكرات. والله سبحانه وتعالى يأمر المسلمين أن يقفوا في وجه المفسدين وأهل الفتن.
وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
22-9-2012