خدمة قدس برس - أكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما للإسرائيليين أن سياسته الهادفة إلى إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من شأنها أن تجعل جميع الدول في منطقة الشرق الأوسط تعتبر بالدولة العبرية كـ "دولة يهودية".
ونقلت الإذاعة العبرية يوم الجمعة (18/9) عن رسالة تهنئة قدمها اوباما للإسرائيليين بحلول عيد رأس السنة العبرية الجديدة: "يجب العمل من أجل تحقيق السلام الدائم، الذي سيجلب الأمن لدولة إسرائيل، ليقبل جميع الجيران في الشرق الأوسط بالدولة اليهودية بشكل تام، وليكون بإمكان سكان هذه الدولة تحقيق أمنياتهم وأحلامهم بعيداً عن الخوف"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية برئاسته "تسعى لتحقيق هذا السلام الذي لم يكن بمقدور إسرائيل وجاراتها العربية تحقيقه حتى الآن".
ودعا الرئيس الأمريكي في كلمته إلى "الوقوف بحزم بوجه الآراء المسبقة والتعصب واللامبالاة"،كما دعا إلى "مكافحة ظاهرة اللاسامية التي لا تزال منتشرة في أماكن كثيرة من العالم"، حسب قوله.
*****
هذه هي أهداف السلام المزعوم، وهذه المرة بعد عشرات المرات التي أكد فيها حكام أمريكا ومفكروها على أن السلام مصلحة أمريكية و"إسرائيلية". فسعي أمريكا لتحقيق السلام لكيان يهود هو كسعي الأب لتأمين مستقبل ابنه المدلل.
وغني عن البيان بأنّ هذا السلام لن يكون قطعا لمصلحة الخصم الذي تتآمر عليه أمريكا، وهم المسلمون. فغاية أمريكا من السلام هو تمكين وتثبيت كيان يهود خنجرا مسموما في جسد الأمة ليبقي على فرقتها ويضمن تقطيع أوصالها، وليكون قاعدة متقدمة للغرب في بلاد المسلمين، بل في قلب العالم الإسلامي.
ولولا طمع يهود وجشعهم، وجهل بعض قادتهم بمصلحتهم، لركضوا ولبوا نداء أمريكا الأمس قبل غد. ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولاً.
فالحمد لله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض الذي يلطف بقضية فلسطين ليحول بينها وبين تصفيتها لغاية الآن حتى يهيئ لهذه الأرض المباركة رجالها المستعدون للموت في سبيل الله ويحرروها.
21-9-2009