تعليق صحفي
عباس يتقمص التقوى في بحر من الفجور!
جدد محمود عباس تأكيده على طريق الشيطان في التعامل مع قضية فلسطين وقضية الأسرى، وقال في كلمة ألقاها أمام المجلس التأسيسي التونسي، يوم الاثنين 30-4-2012 بأنه سيلجأ إلى الأمم المتحدة لرفع قضية الأسرى، وأنه مستعد للعودة للمفاوضات بعد الاعتراف بحل "الدولتين" ...
ووجه كلمة لرئيس وزراء كيان يهود قائلا: (أنا سأختارك يا نتنياهو لأنك شريكنا في السلام ..)!
وبعد هذا الكلام يقحم عباس نفسه في دائرة إصدار الأحكام الشرعية ليقول بأن الشعب عندما يختار هدفًا فهو دائمًا على حق، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (لا تجتمع أمتي على ضلالة)!!
فنقول له ما قال الله: (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
ولم يكتف "الشيخ!" عباس بتلك الافتراءات، بل أضاف إليها قوله: (نحن ندعو كل مسلم وعربي أن يزورنا لأنه بصراحة لا يوجد ما يمنع بالدين ونحن عند الدين نقف، إذا في ما يحرم لا نحن لا نقبل)
فهذا من لم يقم لدين الله ومقدسات المسلمين وزناً ففرّط بـ 80% من الأرض المقدسة يسوّق على أهل تونس أنه وقّّاف عند أحكام الله، فقد زيّن له وزير أوقافه المتفيقه سوء ما قام به ويقوم من جرائم بحق فلسطين وأهلها، وذلك على المستوى السياسي والأخلاقي والثقافي ...
وأكمل عباس افتراءاته على دين الله بقوله: (لكن إذا هناك اجتهاد نحن نجتهد، إذا قيل أن الدين يحرم نحن نحترم أي إنسان يقول هذا حرام، أما إذا قال هذا اجتهادي، فنقول أهل مكة أدرى بشعابها، اترك لنا هذا الاجتهاد نحن الذين نقرر ذلك)!!
ولم يخبرنا عباس من يقصد بالضبط بقوله "نحن"؟ ليقولوا لنا الحكم الشرعي في أرض الإسراء والمعراج، والاعتراف بحق يهود في 80% منها، والتنسيق الأمني والتطبيع، ومحاربة المقاومين والرافضين لمشاريع الاستسلام...
إن السلطة لا تضع للإسلام أي اعتبار في سلوكها، وعلى ذلك نشأت، فهي لا تقيم وزنًا للإسلام وأحكامه، وهي لا تمثل أهل فلسطين لا في مبادئها ولا في سلوكها ولا في سلوك قادتها، فموالاة يهود وبيع فلسطين، وإقامة مسابقات ملكات جمال والأزياء ومباريات كرة القدم النسائية، ومحاربة الدعوة الإسلامية، وتسخير المنابر لخدمة أهدافها ... وغير ذلك الكثير، حقائق ساطعة لكل ذي عينين تقطع بحقيقة هذه السلطة.
لن يدوم حال أمثال هؤلاء الذين هم في حقيقتهم مستخدمين لدى الغرب مهما كانت أسماؤهم الوظيفية، فالأمة في حالة استيقاظ مستمر وستنتهي إن شاء الله بوضع الأمور في نصابها، وتخليص قضية فلسطين من أيدي تجار المقدسات.
(وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ، يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنْ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنْ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)
1-5-2012م