تعليق صحفي
ما كان ليهود أن يقصفوا غزة لو كان التغيير حقيقياً في مصر!!!
صرح نائب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" وزير الشئون الاستراتيجية "موشي يعالون" بأن جولة التصعيد الحالية أثبتت فشل نظرية أن الوضع الجديد في مصر المنبثق عن الثورة يكبل يد "إسرائيل" في قطاع غزة،...وأكد يعالون أنه لا توجد خشية من أن تمس جولة التصعيد الحالية باتفاقية السلام مع مصر، وقال "ليس هناك شيء من هذا القبيل فجميع التهديدات التي حذر منها المحللون بأن الوضع الداخلي لمصر يكبل أيدي إسرائيل من القيام بما هو مطلوب كردٍ على ما يجري في قطاع غزة ثبت مرة أخرى أنه خاطئ".
سقطت كل الشعارات المبهرجة والادّعاءات الفارغة أمام صواريخ العدو اليهودي الغاشم، وتحطمت كل التصريحات الرنانة لبعض متسلقي الثورات في العالم الإسلامي أمام غارات كيان يهود، فالوضع الجديد في مصر -بحسب قادة كيان يهود- لن يكبل يدهم عن القصف و القتل وإمطار غزة بقنابل الفسفور في نسخة جديدة من " العدوان على غزة".
لتبقى الأرض المباركة وغزة مقياسا للتغيير الحقيقي، وتجسيداً لواقع الأمة المرير، وتعبيراً صارخاً عن عجز الأنظمة وشرذمتها وارتهان قرارها السياسي للغرب، وتبعيتها للدول المتنفذة على المسرح الدولي.
فما كان ليهود أن يجرؤا على قصف غزة لو علموا أن وراء الأسوار جيش يتحفز للقاء، وما كان لهم أن يحركوا طائرة لو علموا أن لخليفة المسلمين فسطاطا في القاهرة، وما كان لهم أن يطللقوا رصاصة واحدة لو أنهم أحسوا تغييرا حقيقيا في مصر أوصل رجالاً مخلصين يحكمون بما أنزل الله، ويحركون الجيوش لتحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لقد آن للأمة الإسلامية أن تدرك أن التغييرالحقيقي لن يكون إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية التي تحكم بكتاب الله وسنة رسوله، لتوحد الأمة تحت راية واحدة، فتحرر الأرض والمقدسات وتعيد مجد الإسلام وعزة المسلمين، وتقتلع كيان يهود في ليلة واحدة.
فلا بد للثورات أن تستمر ولا بد للأمة أن تواصل انتفاضاتها حتى يزهر ربيع الأمة خلافةً على منهاج النبوة ... حينها ستُشل يد كيان يهود وسيقطع رأسه.
(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا)
12-03-2012