تعليق صحفي
الأمريكان ويهود يتدخلون في المناهج التعليمية ليقبل الجيل الجديد دولة يهود والهيمنة الغربية
أفاد موقع "تلفزيون نابلس" الإلكتروني أن القيادي في حزب العمل اليهودي بنيامين بن أليعزر طالب مؤخرا الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بـإعادة 300 مليون دولار، كان الجانب "الإسرائيلي" قد أنفقها لتغيير المناهج التعليمية في مصر، بهدف الحد من العداء لإسرائيل.
وفي السياق ذاته يجري جهاز رقابي كبير في مصر تحقيقات بما يعرف بفضيحة تغيير المناهج، التي تشير الأنباء إلى تورط سوزان مبارك، زوجة الرئيس المصري المخلوع فيها، ويضم ملف التحقيق تسجيلات صوتية لجلسات جمعت بين سوزان مبارك وخبراء "إسرائيليين" ومتخصصين في تغيير المناهج المتعلقة بمادتي التربية الدينية والتاريخ، وكذلك خبراء في اللغة العربية وعلم النفس الاجتماعي، وبحضور السفير "الإسرائيلي" لدى مصر، وفقاً للموقع.
هذه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها كيان يهود والأمريكان في المناهج التعليمية التي تدرس في مصر وفلسطين وغيرها من البلاد، فقد سبق أن تدخل كيان يهود والأمريكان في المناهج التي تدرس في مناطق السلطة الفلسطينية وبموافقة قيادة السلطة من خلال اتفاقية واي ريفر (واي بلانتيشن) التي وقعها ياسر عرفات وبنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الجمعة 23/10/1998 والتي نصت في البند (ج) وهو بند التحريض الذي ينص "بدء أعمال لجنة متابعة التحريض: 1- تجتمع لجنة أمريكية- إسرائيلية- فلسطينية بشكل منتظم لمتابعة حالات التحريض المحتمل على العنف أو الإرهاب لكي تقدم توصيات حول سبل منع هذا التحريض، وستعين كل من الأطراف الإسرائيلية والأمريكية والفلسطينية في هذه اللجنة خبيراً إعلاميا وممثلاً قانونياً وخبيراً تربوياً وشخصاً منتخباً أو سابقاً منتخباً لعضوية هذه اللجنة".
واعترف علي أبو الريش عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح في ذلك الوقت إلى "أن أخطر ما في الاتفاق الأخير هو الشق الأمني حيث بدأت إسرائيل والولايات تدخل في أخص خصوصيات الفلسطينيين والمسلمين كالقرآن الكريم والتربية والأوقاف والإعلام."
وأشار أبو الريش إلى وجود لجنة أمنية ثلاثية (في إطار لجنة منع التحريض) بمشاركة ضباط مخابرات إسرائيليين وفلسطينيين وأمريكيين مهمتها تطويع المنهاج الدراسية وجهاز الأوقاف والإعلام الفلسطيني ليلائم الاتفاقيات السلمية.
وأشار أبو الريش إلى "اعتراض الحكومة "الإسرائيلية" على الآيات القرآنية الكريمة الموجودة في المناهج الدراسية التي تتحدث عن اليهود بسلبية خصوصا فيما يتعلق بتحريفهم للتوراة وغضب الله عليهم بسبب اعتداءهم في السبت حيث جعل منهم القردة والخنازير وعبدة الطاغوت"
وفعلا أقرت مناهج تعليمية في مناطق السلطة والقدس تعمل على هدم الإسلام في نفوس أبناء المسلمين وتحويلهم إلى العلمانية الكافرة ولقبول التنازل عن أرض فلسطين لليهود، ومن خلال هذه المناهج أصبحت فلسطين هي الضفة الغربية وغزة، وقد أصدر حزب التحرير في فلسطين في تشرين أول 2004 كتيبا يتناول المناهج المدرسية الفلسطينية يستطيع القارئ الرجوع إليه من خلال موقع المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين أو بطلب الكتيب من أحد شباب الحزب في منطقته، وما تم إدخاله من تعديلات على المناهج المدرسية الفلسطينية بعد ذلك يخدم اليهود والأمريكان.
وما نشرته وسائل الإعلام عن تدخل الأمريكان في المناهج المدرسية التعليمية في مصر والسعودية وغيرها كثير وتحدثت به الفضائيات، والذي يجعل أمريكا ويهود بخاصة والغرب بعامة يتدخل في المناهج هو عمالة واستخذاء أنظمة الجور المتسلطة على رقاب المسلمين والتي أسلمتهم لأعدائهم ليفتنوهم عن دينهم ويحتلوا أراضيهم وينهبوا خيراتهم ويثبتوا كيان يهود في أرض فلسطين المباركة.
ولكننا واثقون بأن هذه الأمة وفي طليعتها حزب التحرير قد حزمت أمرها وتتحرق لاستعادة سلطانها المسلوب من أيدي أنظمة الجور، وستبايع قريبا بإذن الله خليفة المسلمين الذي يقودها لتحرير كافة البلاد المحتلة ويقطع الأيدي التي تمتد إلى مناهج التعليم أو إلى ثروات الأمة، وحزب التحرير يصل ليله بنهاره لتحقيق ذلك.
28/1/2012