تعليق صحفي
قيادات السلطة الفلسطينية تتندر على الكفاح المسلح وتتطاول على أعراض أهل فلسطين
نُشر حديثًا على الانترنت (
) تسجيل للقاء عقده اللواء جبريل الرجوب مع تلفزيون القناة الخامسة التابع لكيان يهود، بوصفه رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. قال فيه الرجوب بأنّ النشاطات الرياضية التي يشرف عليها يسعى من خلالها لتحقيق أهداف سياسية، وأنّ هذه الأهداف السياسية تتمثل في إظهار أهل فلسطين أمام العالم متحضرين تلبس نساؤهم "الشورتات" بدل أن يلبسن الحجاب!، وذلك استمرار لمسيرة السلطة في استرضاء الغرب على حساب الدين والشرف لاستجداء دولة وهمية إلى جانب كيان يهود المحتل.وقد ولا من عباد الله أنّه "من الأفضل أن يرى العالم صبايانا وهن يرتدين الشورتات بدلا من الحجاب، وأن يروا شبابنا بشورتات يلعبون بدلا من أن يروهم ملثمين، وأنّه يعتبر ذلك ثقافة وحضارة وتربية"، كما واعتبر أنّ الزي الشرعي زي تقليدي تلبسه فقط العجائز والأمهات، بعد أن ضاق صدره من وصف مقدمة البرنامج للمجتمع الفلسطيني بالمحافظ والنساء فيه محجبات، ليتبين مكنون كرهه لأحكام الإسلام التي تدعو للعفة والطهارة.
وقال في جوابه على سؤال عن تعرّي الفتيات في الملعب: (نلعب رياضة بأخلاقنا وبقوانين الفيفا والألعاب الأولومبية، اللي بدو يعمل متدين يروح يعمل في داره)، حيث أنّ قوانين "الفيفا" تفرض لباس "الشورت"، وأضاف: (ما في عندنا أية مشكلة)، وزعم أنّه لا توجد اعتراضات من الأهالي على هذا الفجور!!.
ولم ينس الرجوب التأكيد على شرعية كيان يهود وعلى الدعوة للتطبيع الكامل معه، حيث دعا بلدان العالم الإسلامي للتطبيع معه بحجة إقامة مباريات مع منتخب السلطة، وأكّد على موافقته بأن يلعب اللاعب الفلسطيني في اتحاد كرة القدم التابع لكيان يهود وأن يلعب اليهودي في اتحاد كرة القدم الفلسطيني. ولدى سؤاله عن موقف الرياضيين المسلمين من رياضيي كيان يهود وعدم قبولهم مصافحتهم أو المباراة معهم، قال: عيب ولا أقبله!
إنّ أفعال الرجوب المخزية هذه لا تمثل شخصه فقط بل تعكس رؤية السلطة وتبيّن حقيقة نظرتها لنساء فلسطين ولقضية فلسطين، وتبرز بشكل واضح لا لبس فيه بأنّ هذه السلطة لا تمثل أهل فلسطين البتة، فهي في شقاق مع ثقافة ودين أهل فلسطين. فقد اعتبرت قيادات السلطة أنّ عقد مباراة كرة قدم نسائية في ملعب عام تنكشف فيها عورات النساء أمام الرجال الأجانب يومًا سعيدًا وتاريخيًا !.
لقد تحوّلت هذه القيادات من "كفاح البندقية" إلى المتاجرة بأعراض المسلمات لتحقيق أهدافها الرخيصة التي حددها لها المستعمر، فوصلت إلى مستوى يندى له الجبين. ووصل الأمر بقيادات السلطة إلى التندر على "الملثمين" الذين طالموا ظلوا رمزا للكفاح الشعبي المسلح.
لقد تاجرت هذه السلطة الفاجرة بالأرض المقدسة وبثوابت الإسلام وبأعراض المسلمات، وما زالت مستمرة في نهج محاربة الإسلام ومحاربة الدعوة إلى الإسلام ونشر الرذيلة بكل أنواعها ومنع الفضيلة، إلى أن يأخذ أهل فلسطين على يدها ويرفعوا الصوت عاليا في وجهها، منكرين ومتبرئين منها ومن فعالها.
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
لمشاهدة الحلقة كاملة:
لمشاهدة المقطع القصير ذي العلاقة:
21/1/2012
{noembedvideo}