تعليق صحفي
نتنياهو وقادة يهود يرتعدون من الربيع العربي خوفا من الإسلام القادم
اعتبر رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو في تصريحات له في "الكنيست الإسرائيلي" أنّ "الربيع العربي سيتحول الى الإسلامية المعادية للغرب والمعادية لإسرائيل وللديمقراطية". كما عبر عن خوفه من سقوط العرش الهاشمي في الأردن وعن حنينه لنظام مبارك.
إنّ تصريحات قادة كيان يهود في الآونة الأخيرة تكشف حجم الخوف الهائل الذي يسيطر على يهود جراء متابعتهم للثورات في البلدان العربية عن كثب، وهذه التصريحات التي ترصد التحرك الحقيقي للأمة بعيداً عن تضليل وسائل الإعلام التي تسعى لتزييف الثورات وإبرازها كدعوة للديمقراطية البالية، يستشعر من خلالها قادة يهود الخطر على وجود كيانهم الغاصب للأرض المباركة وتحفز الأمة لاقتلاع هذا الكيان من جذوره. يقول بنيامين بن اليعازر "لا أحد يمكن أن يعطينا جوابا حول ما سيحدث في الشرق الوسط، نحن في عين العاصفة، ومن المتوقع أن يحدث صراع مع مصر، وأنا لا أعرف ما الذي سيحدث في سوريا والأردن، إننا نواجه تهديدا وجوديا شئنا أم أبينا"، ويقول عاموس جلعاد "إنّ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على إسرائيل، مشيراً إلى أنّ بديل الأسد ولادة إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط".
إنّ هذه التصريحات تؤكد على الأمور التالية:
1. أنّ كيان يهود كيان جرثومي غريب عن جسم الأمة، وأنّ كل الجهود التي بذلها الحكام والقوى الاستعمارية الدولية لتسويق هذا الكيان في المنطقة عبر اتفاقيات ومبادرات "سلام" وتطبيع باءت بالفشل ولم تفلح في جعل المسلمين يهضمون هذا الكيان أو يقبلون بوجوده بأي شكل من الأشكال، فالأمة تتحفز اليوم للتحرك لتحرير فلسطين عقب تخلصها -قريباً بإذن الله- من الأنظمة الجبرية بصورة نهائية، الأمر الذي يدب الرعب في قلوب قادة يهود.
2. أنّ كيان يهود كيان هزيل نبت في أحضان الحكام، وحمايته وأمنه كان شغلهم الشاغل، حتى إذا أسقطتهم الأمة واحداً تلو الآخر لم يعد يستقر ليهود في المنطقة مستقر، ولم يعد لهم بين ظهراني المسلمين مقام. وهذا الذي يدعو نتنياهو للحنين لنظام مبارك وللخشية على ما يمكن أن يلم بالنظام الهاشمي.
3. أنّ تحول الأمة ومطالبها في الثورات نحو الإسلام ورفع شعار تطبيق الشريعة يؤكد معدن هذه الأمة الأصيل ومدى تمسكها بدينها وإسلامها، وأنّ كل المحاولات السياسية والإعلامية المسمومة لحرف الأمة عن دينها ستبوء بالخسران والفشل الذريع، وأنّ هذه ثورات الأمة ستسفر حتماً ولو بعد حين عن زوال حقبة الحكم الجبري وسترسي نظام الخلافة الراشدة من جديد، انتصاراً لدينها وإظهاراً لإسلامها وتحقيقاً لوعد رسولها.
إنّ على قادة يهود أن يذعروا فمصيرهم القادم أسود قاتم، وعلى قادة الدول الغربية أن يدركوا بأنّ نفوذهم في المنطقة إلى زوال، وأنّ الأمة ستستعيد زمام أمرها ولن تفلح أمريكا وأوروبا ولا أذنابهم من الحكام والسياسيين العملاء والإعلام المأجور من تزييف الثورات أو سرقتها، وما يحدث الآن في مصر مثال على أنّ الأمة ما عادت خباً ولا الخب يخدعها.
"ثم تكون خلافة على منهاج النبوة"
24-11-2011م