تعليق صحفي
المفاوضات والأنظمة العربية عاملان من عوامل حفظ أمن كيان يهود!
قال رئيس أركان جيش كيان يهود، بيني جانتس، "مع مرور الزمن، وعلى خلفية خيبة الأمل المتواصلة للفلسطينيين، فإنّ إمكانية اندلاع العنف لا تزال قائمة"....وقال "إنّ قواته غيرت نهج عملها على الحدود الإسرائيلية ـ المصرية، وتستعد قوات الجيش للتعامل مع احتمال انطلاق عناصر ارهابية بدلا من التعامل مع متسللين كما كان الوضع عليه حتى الآن"، بدوره قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست شاؤول موفاز "إنّه يأمل في أن يستمر الاستقرار السلطوي في الأردن لأنّ هذا الوضع يصب في مصلحة إسرائيل".
إنّ هذه التصريحات مع الوقائع المحسوسة تؤكد على الأمور التالية:
1. إنّ الأنظمة العربية المحيطة بكيان يهود تعمل على حمايته والسهر على حفظ حدوده ممن يسميهم يهود بالمتسللين أو الإرهابيين، وأنّ سقوط الأنظمة الجبرية ورؤوسها الفرعونية قد أرّق كيان يهود فدفعهم لإعادة حساباتهم والتفكير بنهج جديد لحفظ أمنهم عبر هذه الحدود بعد فقدانهم لحلفائهم الحكام الطواغيت.
2. إنّ المفاوضات التي زعمت السلطة خوضها طوال 18 عاماً وما يسمى بعملية السلام لا قيمة لها في نظر يهود سوى في تحقيق الهدوء بما يكفل لهم الاستقرار والأمان في المنطقة، الأمر الذي يكذب دعاوى السلطة ومنظمة التحرير من أنّ خوضهم لهذه المفاوضات المخزية كان لتحقيق ما يسمى بالمشروع الوطني الذي بان عواره أو لتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني، فالمفاوضون لم يكونوا سوى جنودا بزي مدني لحفظ أمن يهود، ولبنة في جدار أمنهم.
3. إنّ كيان يهود كيان هزيل لا يقوى على العيش في المنطقة بلا سند ودعم وحماية من الأنظمة المحيطة، لذا على الأمة أن تجهز على الأنظمة التابعة وتقيم الخلافة على أنقاضها وحينها تطهر فلسطين وتحررها لتصبح عقر دار الخلافة بإذن الله.
15-11-2011