بالرغم من الإهانات المتتالية التي وجهها كيان يهود لحكام تركيا ابتداء بقتل ركاب السفينة مرمرة في عرض البحر، ومرورا برفض حكام يهود الاعتذار عن القتل، وانتهاء بإهانة السفير التركي لدى كيان يهود إلا أن حكام تركيا يصرون على تسويق كيان يهود في المنطقة.
فقد سبق أن عمل حكام تركيا كوسطاء سلام بين يهود ونظام الأسد، وسبق أن قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على قناة الجزيرة في برنامج بلا حدود "لا يمكن تحقيق السلام في فلسطين والمنطقة دون إشراك حركة المقاومة الإسلامية حماس".
ونقلت وكالات الأنباء تصريحات عبد الله جول الأخيرة حول حث حماس للاعتراف بكيان يهود- حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم السبت "أن الرئيس التركي عبد الله جول حث حركة حماس الفلسطينية على الاعتراف بحق "إسرائيل" في الوجود"، وقال "لقد نصحتهم بالفعل".
وأضاف جول أنه أبلغ خالد مشعل زعيم حماس أثناء اجتماع في أنقرة في 2006 أن دواعي الحكمة تقتضي أن تعترف حماس بحق "إسرائيل" في الوجود.
وقال جول انه يعتقد أن حماس مستعدة للاعتراف ب"إسرائيل" في حدودها قبل حرب 1967 لكنها تريد أن يحدث ذلك بشكل متزامن مع اعتراف "إسرائيل" بدولة فلسطينية.
إذا هكذا يضيف حكام تركيا جريمة إلى جرائمهم المتكررة بطلبهم من حماس الاعتراف بكيان يهود، بعد أن مرغوا أنف تركيا بالتراب حينما سكتوا على أعمال القتل التي مارسها يهود تجاه أبناء تركيا، وسكتوا على الإهانات المتكررة لهم، هذا فضلا عن عدم تحريكهم الجيش التركي ليحرر فلسطين كما يوجب عليهم الإسلام ويوجب على غيرهم من جيوش الأمة الإسلامية.