بعد أن ملأ الرعب قلوب الحكام ها هم يتداعون ويتنادون للتحالف ضد حركة الأمة
التفاصيل
تعليق صحفي
بعد أن ملأ الرعب قلوب الحكام ها هم يتداعون ويتنادون للتحالف ضد حركة الأمة
تحت عنوان: "رسائل تأييد أمريكية لنادي الملكيات... وأنباء عن انضمام الأردن لقوات 'درع الجزيرة'" كتبت صحيفة القدس العربي اليوم خبرا جاء فيه: "وقد تقصدت السفارة الأمريكية في عمان صباح الأربعاء نشر قائمة بتفاصيل معونات أمريكية للشعب الأردني مع الإيحاء بأنها ستتكرر العام المقبل.
حصل ذلك في الوقت الذي برز فيه أنّ الورقة الأمنية والعسكرية قد تكون الأكثر جاهزية قبل غيرها فيما يخص تسريع خطوات ضم الأردن للخليج حيث كشف النقاب عن مشروع ضم الأردن لقوات 'درع الجزيرة' التي ستخضع لإعادة هيكلة الأمر الذي يعزز قناعة الأوساط السياسية بان الدور الأردني في الشكل الجديد لخارطة الخليج سيتمركز في السياق الأمني حسب كل القراءات والتوقعات وخلافا للتصريح الرسمي الأردني الوحيد الذي أعلن فيه وزير الخارجية ناصر جودة بان الانضمام سياسي الطابع."
وتابعت الصحيفة قائلة: "من جانبه طرح وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة فكرة توسيع القواعد العسكرية التابعة لمجلس التعاون الخليجي الذي ساعد المنامة على قمع احتجاجات متظاهرين أغلبهم من الشيعة اتهمت البحرين إيران بالتحريض عليها."
وهذا ما يؤكد على الرعب الذي دب في قلوب الحكام من الثورات الشعبية التي أطاحت ببعضهم، وتحاول الإطاحة بآخرين، إذ لم تكن فكرة انضمام الأردن ولا المغرب إلى مجلس التعاون الخليجي من أجل الناحية الاقتصادية كما روجوا لذلك، بل من أجل التأمر على الشعوب وتقوية الأحلاف التي يظنون أنّ بإمكانها التصدي لحركة الأمة وثورتها الشجاعة، مستخذين مما حصل في البحرين حين تدخلت قوات درع الجزيرة لقمع الاحتجاجات نموذجا لتقليده في الثورات المتوقعة في بقية البلاد العربية.
وهكذا يتكالب الحكام ويتداعوا من أجل قمع حركة الأمة التي نهضت من سباتها، خاصة بعد أن رأى حكام المسلمين ما ينتظرهم بعد هذه الثورات، حيث رأوا بأنّ الأمة لن تغفر لهم جرائمهم وستحاسبهم عليها أشد الحساب، وهو ما دفع علي عبد الله صالح للقول يوم الخميس للأمين العام عبد اللطيف الزياني وسفراء دول : "لن أوقع على قطع رأسي"، وهو ما يدفع عدو الله القذافي للاستماتة في التشبث بالسلطة رغم تخلي الغرب عنهما. وهذا ما يؤكد على صحة ما طالما خاطبنا به الحكام، قائلين لهم بأنّ الأمة لن ترحم من سفك دماءها وضيع دينها وتأمر عليها، ولكنّ الحكام وأزلامهم كانوا يظنون ذلك محالا أو بعيدا، ولكن جاءت الأيام وبدؤوا يدركون أنّه واقع، في ظل ثورات بالكاد استطاعت استرداد جزء من حقها، فكيف بالحكام حين تستعيد الأمة سلطانها الكامل وتنصب خليفة يحكمها بكتاب الله فيقتص لها من كل من ظلمها؟!!
لاشك أنّ عاقبة الحكام ستكون وخيمة، وعقابهم عسيراً.