الكيان اليهودي يتخبط ويرتعد ...والأنظمة تستميت في الدفاع عنه!!
التفاصيل
تعليق صحفي
الكيان اليهودي يتخبط ويرتعد ...والأنظمة تستميت في الدفاع عنه!!
طالب رئيس الكيان اليهودي "شمعون بيرس" حكومة "نتنياهو" بالتقدم فوراً في العملية السلمية وتحدث عن مشكلة وجود المستوطنات في الضفة الغربية قائلاً: "إن دولة إسرائيل ملزمة بتفكيكها وإني أعلم جيداً بأن ذلك أمرٌ غير بسيط".
تأتي هذه التصريحات في ظل تخوف قادة الكيان اليهودي من التغيرات الحاصلة في البلدان العربية وتطلعهم إلى ضرورة التقدم فيما يسمى بعملية السلام في محاولة منهم لتلافي تبعات الثورات وانعكاساتها على المنطقة، حيث شاهد اليهود بأم أعينهم تحرك الشعوب وتطلعها إلى تحرير فلسطين كاملة، مما دعا نتنياهو للقول أن المعركة الآن تدور حول شرعية "إسرائيل" ووجودها لا على حدود عام 1967م.
وضمن حالة التوجس والخوف التي يعيشها الكيان اليهودي، تناقلت المواقع الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية تسجيلا لأحد الحاخامات أمام تلاميذه يبرز ذلك الرعب الذي يعيشه هذا الكيان الهش، قال الحاخام اليهودي، في مقطع الفيديو، "أيها اليهود.. أنتم تعلمون أن المنطقة حولنا تهتز وبقوة، وإذا كان بفكركم أن الثورات بعيدة عنا، وسنبقى نتفرج من بعيد، فأنتم مخطئون وليكن لكم في العلم أنه إذا تغير الحكم وكان إسلامياً في العديد من الدول العربية فستكون مشكلة كبيرة للغاية". وأضاف الحاخام اليهودي، خلال لقاء مع عدد من طلاب المدارس الدينية في "تل أبيب" والقدس المحتلة، "من منكم يذكر عندما قلت لكم ماذا سنفعل إذا قررت الملايين أن تزحف إلى إسرائيل.. طبعاً من المعروف أن حوالي نصف مليار مسلم يعيشون حولنا في المنطقة العربية، ورأيتم أن الجيش الإسرائيلي يعجز عن كبح أقل من نصف مليون.. فماذا سنفعل إذا!!"..
على وقع هذه الحقائق، تبدو الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية خارج سياق التاريخ والمستقبل، حيث تصرّ على دفن رأسها في تراب التبعية، والاحتكام إلى معادلات تجاوزتها الأحداث وحطمتها الأمة مع أول صرخة لإسقاط تلك الأنظمة المتهالكة، فيضيق أفق السلطة وتفكير رجالاتها بضيق معادلة التبعية، فقد "عرض محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في وقت سابق إمكانية استئناف مفاوضات السلام مع الحكومة "الإسرائيلية" إذا جمدت الأخيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية لفترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر".
وتتقزم رؤية الأنظمة العربية لتكشف انسلاخها التام عن الأمة الإسلامية وتطلعاتها لتحرير الأرض المباركة وتطهير مسرى رسولها الكريم، فتبطش وتقتل وتقصف المسلمين وتطلب مددا من الغرب وشرعية ...لأن زوالها بحسب تلك المعادلة البائدة يعني زوال الكيان اليهودي أو كما جرت عليه الصياغة المضللة "تهديد استقرار المنطقة بما فيها "إسرائيل "، كما ردد ذلك القذافي وتبعه رجالات الأنظمة المتهالكة في البلاد العربية، في محاولتهم البائسة لاستدرار عطف الغرب ودعمه أمام جماهير الأمة الغاضبة.
إن حماية الكيان اليهودي كضمان لبقاء تلك الأنظمة ودعمها من الغرب الكافر لم تعد تجدي، فقد أدرك الغرب والكيان اليهودي أن هذه الأنظمة البائدة عاجزة عن وقف زحف الأمة، وأن هذه الانظمة لم تعد تخيف الناس، وأن الأمة الإسلامية ستقتلع تلك الأنظمة الذليلة عاجلاً أم آجلا، وقد اقتنع الغرب الكافر والكيان اليهودي بهذه الحقيقة وأنه ليس بمقدوره الحيلولة دون تحرك الأمة التي وضعت قدمها على طريق استعادة سلطانها وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية، فهو يسعى لتضليلها وعرقتلها وحرف مسارها وخطف منجزات ثوراتها.
لكن خاب ظن المستعمرين، فالأمة اليوم تعيش ساعات الليل الأخيرة قبل بزوغ الفجر وهي وإن كانت حالكة مظلمة، لكن ما هي إلا قليلاً - بإذن الله الناصر- حتى تبزغ شمس الخلافة فتنير الأرض بنور الإسلام، وتعيد للأرض حكم الله وعدله عبر تحكيم شرع الله، وحمل الإسلام رسالة نور تخرج البشرية من مادية الرأسمالية إلي عدل الإسلام وروحانيته.