خبر وتعليق : خدمة الكيان اليهودي... سبب رئيس في وجود الأنظمة العربية وشرط لشرعيتها
التفاصيل
القدس العربي- ذكرت صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" الأربعاء أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعددا آخر من الزعماء الغربيين مؤخرا بأن يوضحوا لأي نظام مصري جديد بأنه يتعين عليه الالتزام الكامل باتفاقية السلام مع "إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن مسئولين "إسرائيليين" رفيعي المستوى قولهم إن نتنياهو يود أن يوضح المجتمع الدولي لأي قيادة مصرية جديدة سوف تتولى السلطة أنه يتعين أن تفي بسلسلة من الشروط مقابل الحصول على الشرعية في نظر الغرب.
****
يتشبث الكيان اليهودي بالنظام المصري المتهالك الذي جعل من مقدرات الأمة نهبا لكل طامع وأراق ثروات الأمة وكرامة القوات المسلحة تحت أقدام يهود، فبنى الجدر الفولاذية لحصار المسلمين في غزة، وجعل من جيش مصر حارسا للكيان اليهودي، ووظف أبناء المسلمين غفرا لمنع التسلل إلى كيان يهود.
لأجل ذلك يتشبث يهود والغرب بالأنظمة العربية المهترئة، ولعيون يهود ولمصالح الغرب الكافر المستعمر ونفوذه في المنطقة، تبنى السجون ويزج بالمخلصين من أبناء المسلمين فيها ويعذبون، ولعيون يهود ونفوذ الغرب الكافر المستعمر يقتل الآلاف تحت القصف والتدمير وهراوات رجال الأمن ودباباتهم، ولعيون الغرب الكافر المستعمر تجثم هذه الأنظمة على صدر الأمة الإسلامية.
إن الحصول على الشرعية للأنظمة العربية المحيطة بفلسطين عند الغرب يمر عبر التنازل عن فلسطين ليهود والاعتراف بشرعية كيانهم الغاصب وحراسة أمنه، الأمر الذي سيبقي فلسطين قضية مهمة للأمة الإسلامية، ويجعل الصراع عقديا حضاريا على هذه الأرض.
إن فلسطين كانت ولا زالت بوصلة هامة للامة الإسلامية ...وكل نظام لا يحرك جيوشه لتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام...نظام متواطئ لا شرعية له من الأمة.
ولن تتحرك الجيوش بحق إلا بإقامة الخلافة الإسلامية التي باتت بشائرها تلوح في الأفق بإذن الله، فالأمة تتحرك والقدس تلوح في الأفق نجمة تدل على الطريق...وتعطي الشرعية الحقيقية لمن يتحرك نحوها تحت راية لا اله إلا الله.