وهكذا يصدق على موسى المثل القائل: تمخض الجبل فولد فأراً.
فلسطين التي تحتاج إلى الجيوش لنصرتها وتحريرها من دنس يهود، والقدس التي تئن تحت الاحتلال وتنزف من حملة التهويد المستمرة والتضييق المتصاعد على سكانها، وقبل ذلك تعاني من الاحتلال نفسه منذ أكثر من 43 عاماً، يأتي موسى ليحل مشكلتها بكل بساطة بوصفته السحرية (شراء العقارات)، فيا للسخرية !!
وعلى غرار فياض الذي يسعى إلى بناء دولة "الميكي ماوس" ومقاومة المحتل من خلال طبق المسخن وصواني الكنافة، يأتي موسى ليدعو المستثمرين العرب لشراء عقارات في القدس، وكأن ذلك يحل مشكلة احتلال القدس!!
فالقدس مللك للمسلمين بالفتح الإسلامي، وإرجاعها إلى أهلها لا يكون بشراء العقارات وتسجيل البيوت، بل بجيوش التحرير التي تقتلع يهود منها وتعيدها إلى أهلها الحقيقيين. وموسى يعلم هذه الحقيقة ولكنه التضليل الذي اعتاد ممارسته على المسلمين، ألا تباً له ولأقرانه الحكام.