خبر وتعليق: الهباش يخالف الإسلام ويعزز اتهام المسلمين بحادثة الاسكندرية عبر حضوره صلاة وعزاء...
التفاصيل
خبر وتعليق: الهباش يخالف الإسلام ويعزز اتهام المسلمين بحادثة الاسكندرية عبر حضوره صلاة وعزاء في كنيسة الأقباط برام الله
موقع بكرا- شارك المئات من أبناء رام الله والبيرة الليلة في مسيرة شموع صامتة نظمتها محافظة رام الله والبيرة، استنكارا للحادث الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة القديسين في الإسكندرية.
وكانت محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام وعدد من الوزراء بينهم وزير الأوقاف محمود الهباش، على رأس المشاركين في المسيرة التي انطلقت من كنيسة اللوثري إلى كنيسة الأقباط في رام الله، بمشاركة المئات رغم بعد المسافة والجو البارد الذي يسود رام الله.
*****
لقد سبق أن أصدر المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بياناً صحفياً بخصوص حادثة الإسكندرية ومما جاء فيه:
(ما أن أُذيع خبر تفجير كنيسة الإسكندرية السبت 1/1/2011م حتى توالت الاتهامات من دول العالم ومن أجهزتها وأبواقها، باتهام "التطرف الإسلامي"، من دون أي دليل أو شبهة دليل، وهم لا يقصدون بذلك إلا الإمعان في ربط الإسلام بالإرهاب....
إننا إذ نؤكد أن غير المسلمين من أقباط وسائر النصارى وغيرهم، قد عاشوا في ظل دولة الخلافة وحُكْمِ الإسلام قروناً وقروناً آمنين مطمئنين على قاعدة "لهم ما لنا من الإنصاف وعليهم ما علينا من الانتصاف"، وقاعدة "يُترك غير المسلمين وما يعتقدون وما يعبدون ضمن النظام العام"، فإننا نلفت النظر إلى أن هذا التفجير قد استنكره عموم المسلمين بعلمائهم وعامتهم، مما يؤكد أن هذه الجرائم ليس فقط لا يقرها الإسلام، بل لا يوجد لها جذور بين المسلمين ولا بيئةٌ تنتجها.
وهذا التفجير إنما يأتي في سياق المخططات والجرائم الغربية الأمريكية والأوروبية؛ الدموية وغير الإنسانية وغير الأخلاقية، لاختلاق المبررات للإمعان في الهجوم على الإسلام والمسلمين.
إن هذا التفجير هو واحد من أعمال تفوق الحصر ضد الإسلام والمسلمين، يشهدها العالم في شتى البقاع، وهو حلقة من سلسلة طويلة من الجرائم الإرهابية التي تمارسها دول غربية على رأسها أمريكا، ليلصقوها بالإسلام، وليمعنوا في التضليل بوجود إسلام إرهابي وإسلام متطرف وإسلام عنفي،... تمهيداً لتبرير همجيتهم وتوحشهم في حربهم الاستباقية للقضاء على تطلع المسلمين وسعيهم نحو استعادة الخلافة واستئناف الحياة الإسلامية، ولفرض حضارتهم وطريقتهم في العيش على المسلمين من خلال إشرافهم المباشر على تفاصيل الحياة في مجتمعات المسلمين.....
أما من سعى من جهلة المسلمين إلى المناداة بأداء شعائر العبادة مع غير المسلمين بحجة إظهار التضامن والوحدة الوطنية فإنه لا يجوز شرعا مشاركة الملل الأخرى من غير المسلمين في طقوس عباداتهم القائمة على عقائد فاسدة باطلة تناقض عقيدة التوحيد التي يقوم عليها الإسلام، وشتّان بين من يعتبر المسيح وأمّه مريم -عليهما سلام الله- ابن الله ووالدة الله ومن يعتبرهما عبدين من عباد الله الصالحين. والبر بالنصارى والذود عن أعراضهم وعيالهم وأموالهم لا يعني إقرارهم على ضلال عقائدهم. وإنما نخاطبهم بالخطاب القرآني:
فهل يجهل الهباش وسلطته هذا القول الحق، أم أنهم يتفانون في خدمة المخططات الغربية الاستعمارية على اختلاف ألوانها، ويخطبون ود الملل والنحل الأخرى على حساب الإسلام وأهله؟!
ومن ثم أليست مشاركة الهباش المحرمة شرعا في هذه الصلاة تحت ذريعة إدانة الإرهاب هي إقرار للدعاوى الزائفة التي ربطت بين ما أسموه بالإرهاب الإسلامي وبين هذه الحادثة المستنكرة؟!
إن حضور كبراء السلطة لطقوس النصارى وخطبهم لودهم كما فعل عباس وفياض والهباش في الوقت الذي يحاربون فيه الإسلام وحملة دعوته، فيقدمون على إغلاق بيوت الله لمنع اقامة المحاضرات والندوات، ويعتقلون كل خطيب أو حامل دعوة يصدع بالحق من على منبر رسول الله، بل ويخفضون صوت الأذان خشية إزعاج المستوطنين، يعطي مؤشراً واضحاً على مدى معادة هؤلاء للإسلام وحملة دعوته وأٌنسهم بمن سواهم، ويعطي انطباعاً واضحاً كذلك من أن السلطة تخطب ود النصارى واليهود إرضاء للأمريكان والأوروبيين، بينما يناصبون الإسلام العداء أسوة بأمريكا والغرب.
إن الإسلام أوصانا بأهل ذمتنا ومنهم نصارى الشرق خيرا وحرم الاعتداء عليهم ومنعهم من أداء صلاتهم، ولكن حرم علينا مشاركتهم في صلاتهم وطقوسهم وعبادتهم كما فعل الهباش والوزراء.
فهل ترعوي السلطة وأزلامها عن أفعالهم المستنكرة والمخالفة للإسلام والتي تكاد السماوات أن يتفطرن من هولها وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّا، أم تبقى ذيلاً ملحقاً بالكافرين المستعمرين عدوة للإسلام والمسلمين؟!