خبر وتعليق: كلارك على خطى كارتر في جسر الهوة بين الغرب وحماس
التفاصيل
في لقاء له مع وزير العدل الأمريكي الأسبق رمزي كلارك ، شدد هنية على ضرورة استمرار التحركات الدولية من اجل انهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. وقال: "نحن كشعب وحكومة نبحث عن الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وإنهاء الحصار". وأوضح أنه طالب خلال لقائه مع كلارك بـ "ضرورة الاستمرار بهذا النشاط السياسي من أجل كسر الحصار". وأشاد بدور كلارك
وقال هنية: "استمعنا من الوزير والوفد المرافق له إلى كل المواقف الراسخة في دعم الشعب والقضية، والى موقف واضح لا لبس فيه أن هذه الحكومة شرعية ومنتخبة".
من جانبه، قال كلارك إنه والوفد المرافق له يزورون غزة "من أجل مقابلة الحكومة المنتخبة، والاستماع إليها حول رؤيتها حول آخر المستجدات السياسية". وأضاف "رأينا آثار الحرب الإسرائيلية في غزة، واستمعنا إلى شرح مفصل حول ذلك، وكل ما نأمله هو تحقق السلام والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة".
*****
لا زالت المساعي الغربية والأمريكية منها على وجه الخصوص لجسر الهوة بينهم وبين حركة حماس مستمرة، فلا زالت الوفود الأمريكية الرامية لاختبار الحركة ومواقفها السياسية ومدى قبولها للسير في المشاريع الدولية تحت المسميات المتعددة تتواصل، وذلك عبر زيارة غزة من خلال وفود "إنسانية" او غير رسمية يتزعمها دهاقنة السياسة الأمريكية.
إن هذه الزيارات تؤكد على حقائق هامة من أبرزها:
1. أن التستر بثياب الإنسانية والوفود الشعبية وغير الحكومية هي محض تضليل، وان كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين بالرغم من عدم توليهم لمناصب حكومية هم مجسات للإدارة الأمريكية وليسوا مجرد متضامنين اجانب، وكل نظرة خلاف ذلك هي سطحية سياسية.
2. إن الرسائل التي تبرقها حكومة حماس في غزة حول تطلعها وقبولها بدولة فلسطينية على حدود الاراضي المحتلة عام 1967م هي تنازلات واضحة وسير على خطى منظمة التحرير ومجاملات سياسية وطلب ود للمجتمع الدولي ورضىً بالسير في مشاريعه.
3. إن مطالبة المجتمع الدولي برفع الحصار عن غزة هو تغافل عن ان هذا المجتمع هو من فرض هذا الحصار الجائر وباسمه وباسم المقررات الدولية واللجنة الرباعية ضيق الخناق على اهل غزة. والواجب في هذا الخطاب أن يوجه لاستنهاض همم جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها والتي ترى اخوانهم في غزة وفلسطين يقاسون الأمرين دون ان تحرك ساكناً
4.إن أمريكا لن تكون في يوم من الأيام حمل وديع تجاه المسلمين فهي رأس الكفر وزعيمة معسكر محاربة الإسلام واهله، وهي التي أراقت وتريق دماء المسلمين في العراق وأفغانستان، ولن تفرق هذه الدولة العدو بين دم مسلم ومسلم، فالأصل ان يتخذ تجاهها موقف العداء فسلم المسلمين واحدة وحربهم واحدة. وكل تجاوز لهذه الحقيقة هو قفز فوق الأحكام الشرعية وضرب لها بعرض الحائط.
إننا نكرر النصح لإخواننا في حركة حماس بضرورة الانفضاض عن الأطراف الدولية الاستعمارية وعدم التعامل معها على اختلافها فهي عدوة للإسلام والمسلمين وان يتركوا السير على خطى منظمة التحرير في الإقرار بالمشاريع الدولية والقرارات الأممية ولاسيما الرضى بالمشروع الامريكي "الدولة الفلسطينية على حدود المحتل من حزيران عام 67".