خبر وتعليق: عيون عمياء وآذان صمّاء أمام جرائم دولة حاقدة تأسر وتحاكم الأطفال
التفاصيل
مددت محكمة "عوفر" اليهودية الثلاثاء، فترة اعتقال الأسير الطفل صايل أبو قويدر (13 عاما) من الخليل، لمدة عشرة أيام أخرى قابلة للتجديد، حيث كان قد اعتقل منذ 25 يوما من أمام مدرسته وتعرض للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال، وقد رفضت قرار الإفراج عنه بكفالة، بحجة وجود شهود من جنود الاحتلال شاهدوا الأسير وهو يلقي الحجارة، كما نقلت وكالة معا عن محاميه.
وفيما ناشد والد الطفل كافة منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات الدفاع عن الأطفال التدخل من اجل الإفراج عن ابنه، استغرب موقف الصليب الأحمر من قضية ابنه حيث انه وبالرغم من مرور أكثر من 25 يوما لم يتمكن من زيارته.
***
إن هذا الخبر يكشف حقد دولة يهود على أهل فلسطين، وأنها لن ترضى عنهم ولا عن أطفالهم طالما أنهم يحملون الإسلام وقيمه، وطالما أنهم يرفضون الاحتلال، وهي سمة يهود الأشد عداوة للذين آمنوا كما بيّن القرآن، وهي تريد "فلسطيني" من نوع واحد وهو الخانع الذي يحرس أمنها.
وهو خبر يكشف سخف وخيانة القيادات العربية التي تغفل أو تتعامى عن هذه الحقيقة وتصر على الانبطاح أمام يهود متشبثة بمبادرة السلام العربية بدل أن تتحرك فيها نخوة المعتصم أمام براءة هذا الطفل من خلف القضبان، وتفك أسره بتحريك جيش يحطم كل قضبان سجون الاحتلال.
وهو يعري مشروع السلطة الفلسطينية التي لا تتحرك لحماية أطفالها كما تفعل الحكومات الحقيقية، ولا تحمي أجهزتها أمن هؤلاء الأطفال، ولا يتمكن رئيسها ولا رئيس حكومته من مواجهة يهود لمنع هذه الجرائم وكأن الأمر لا يعنيها.
وهو يفضح المؤسسات الدولية التي تدّعي أنها ترعى الأطفال، وتتباكى وتسطر الأهازيج فيما يتعلق بهجومها على المسلمين تحت دعاوى حماية الأطفال، فيما تغض الطرف بل تغمض الأعين وتصم الآذان عن جرائم هذا الاحتلال الحاقد بحق الأطفال.
وهو قبل ذلك وبعده، يكشف أن كل الصراخ والعويل حول الأسرى والاستغاثة بالمجتمع الدولي ومؤسساته، هو لهث نحو السراب، بل هو تضليل وتضييع لهؤلاء المضطهدين في سجون الاحتلال الحاقد. لأن هذا الاحتلال لا يفهم إلا منطق القوة.