خبر وتعليق: بعثة من الجيش التركي في "إسرائيل" ولمّا تبرد دماء المسلمين الأتراك بعد!!
التفاصيل
يقوم وفد عسكري من الجيش التركي بزيارة "لإسرائيل" حاليا لتلقي الإرشادات حول كيفية تشغيل الطائرات من دون طيار "الإسرائيلية" الصنع من طراز "هيرون"، وذلك رغم تردي العلاقات التركية "الإسرائيلية" على خلفية الهجوم على أسطول سفن كانت تنقل مساعدات إلى غزة.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونت إلى أن البعثة التركية وصلت إلى "إسرائيل" الثلاثاء وستمكث أسبوعين، رغم الأنباء التي نشرت في تركيا الأسبوع الماضي حول تجميد تركي مفترض لكافة الصفقات الأمنية والعسكرية بين البلدين.
*****
لقد فضح الصبح فحمة الدجى وبان لكل ضعيف نظر ما لم يكن خافياً على من امتلك رؤية ثاقبة لسلوك الحكام وتصرفاتهم وارتهانهم وتبعيتهم للغرب.
إن هذا الخبر يؤكد حقيقة باتت ساطعة سطوع الشمس في رابعة النهار وهي أن ردود الحكام ومنهم حكام تركيا على مجزرة يهود في عرض البحر لم تكن سوى جعجعة إعلامية ولم يتبعها أي طحن مهما كان حجمه أو نوعه.
فأين الخطابات الرنانة والشعارات الساخنة؟! وأين الوعيد والتهديد بقطع العلاقات مع كيان يهود المغتصب؟!! أين أحفاد العثمانيين من هذه المهازل والمساخر؟!! أم أن حكام تركيا يجسدون شعارهم في استحالة قطع العلاقات مع يهود (من السهل على الأعزب أن يطلق زوجه)؟!! ساء ما يحكمون.
إن ردود الأعزاء ما كانت لتنتظر أياماً أو أسابيع بل لكانت من فورها ولتحركت السفن الحربية تمخر عباب البحر لتريق دماً بدل الذي أريق وتنتقم للحرمات وتشرد بالعدو.
لكن أنى لمن ألف الذلة والمهانة من الحكام أن يقف مواقف الرجال الرجال؟!! أنى لمن لم ير غير الأمم المتحدة من ملجأ ولجان التحقيق الدولية من مفر أن يقف مواقف القادة الأفذاذ؟!! أنى لمن هانت عليه دماء المسلمين التي اهتز لها عرش الرحمن أن يغلي الدم في عروقه؟!!
أيها المسلمون: إن دماءكم وحرماتكم ومقدساتكم هي آخر ما يمكن أن يفكر به هؤلاء الحكام، ولو صدقوا الله وأمتهم من أول لحظة لما حكموكم بشريعة الرأسمالية وأنظمة الكفر، ولما ساروا في تبعية الغرب وكانوا له عبيداً!!
أيها المسلمون: مع دنو الذكرى الأليمة التاسعة والثمانين لهدم الخلافة لا زالت الحوادث الجسام تؤكد يوماً بعد آخر أن لا خلاص لكم ولا عودة لخير أمة أخرجت للناس لتتسنم قيادة العالم وتضرب أروع الأمثلة في العزة والكرامة والتفاني في سبيل إنقاذ البشرية سوى بالخلافة، فالخلافة هي سبيل عزكم وهي قاهرة عدوكم ومحررة أرضكم، فاسعوا لإقامتها تفلحوا.