تحت شعار "نحو القدس" نظمت وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مجلس وزراء الشباب بجامعة الدول العربية مارثون القدس الأول بمشاركة 5 آلاف مشارك ومشاركة، بهدف "التأكيد على عروبة القدس ودعم صمودها"، وفق تصريحات فياض.
واعتبر فياض أن المارثون درب من دروب نضال الشعب الفلسطيني، وأنه إنجاز يضاف إلى سجل انجازات السلطة "المتراكمة" والتي ستقود بحسب فياض إلى إقامة الدولة الفلسطينية، و"بشر" فياض المشاركين باليوم الذي "سينطلق فيه هذا المارثون من باب العامود والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة في القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة".
لا زالت السلطة ماضية في تقزيم قضية فلسطين يوماً بعد آخر، ولا زالت السلطة تستخف بعقول أهل فلسطين: فهل شهد التاريخ إقامة دولة وطرد محتل عبر مارثون مختلط أو ما شابهه من نشاطات سخيفة تدعمها حكومة فياض مثل مسابقة ملكة جمال أو مباراة كرة قدم نسائية أو إعداد رغيف مسخن أو سدر كنافة أو خياطة أكبر كوفية؟!! أليس من التضليل أن يعتبر فياض هذا المارثون من دروب كفاح الشعب الفلسطيني؟!
إن السلطة الفلسطينية تستغل هذه الأعمال لتمرير مخططاتها السياسية وتزييف الحقائق، وهي تستهدف دوام إشغال الناس بأمور ساذجة وأعمال سطحية، لصرفهم عن الأعمال الحقيقية التي تؤدي لتحرير القدس وكل فلسطين.
إن القدس -التي يحلم فياض بأن ينظم من على أبواب مسجدها المارثون- لا تحرر بساذج الأعمال، ولا تحتاج زحفاً من الرياضيين لا يملكون القدرة على القفز عن جدار أو شائك، بل تحتاج زحف الجيوش لتدك كيان يهود وتأتي بنيانهم فتخر عليهم السقف.