خبر وتعليق: من فضائح نظام مبارك: تجسس لصالح أميركا وتهيئة التلاميذ لتلقي الثقافة الغربية
التفاصيل
كشفت صحيفة النهار الجزائرية عن وثيقة سرية تعود إلى شهر مايو من عام 1991 قالت أنها تحوي طلبًا أميركيا من مساعد وزير الخارجية مكلف بالشؤون السياسية والعسكرية ريتشارد آلن كلارك للحصول على معلومات بخصوص المفاعل النووي الجزائري بولاية الجلفة، وأن وزير الخارجية المصري آنذاك تفهم الأمر ووعد بدراسة الطلب!
كما ونقلت الجزيرة نت بأن النظام المصري وضع عقول أبناء المسلمين أمانة لدى يهودية أميركية لتشرف على تنقيح المناهج الإسلامية بمصر، تعمل في مشروع "الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم في مصر" الذي يشرف عليه مركز التطوير الأميركي التابع لهيئة المعونة الأميركية الذي يعمل به نحو ستمائة خبير في مجال التعليم!
وحسب الجزيرة فإن السفارة الأميركية ومنذ خمس سنوات كانت تعمل على إعداد ما يسمى بالكتاب القومي ليتم تدريسه في المدارس المصرية حسب المقاييس الأميركية.
وقد كشف رئيس حزب الشعب الديمقراطي لصحيفة "المصريون" أن المادة التاريخية والدينية في المرحلتين الإعدادية والثانوية بالأزهر الشريف تقلصتا بنسبة 70%، كما حذف 65% من حصص القرآن الكريم في المرحلة الابتدائية بالتعليم الأزهري، و35% من مناهج السيرة خاصة المتعلقة بالغزوات والفتوحات الإسلامية. وحذف أيضا 45% من مناهج التفسير، وألغي 20 معهدا من معاهد المعلمين الأزهريين، بالإضافة إلى إغلاق أكثر من 170 معهدا أزهريا عام 1999، ورفع سن القبول في التعليم الأزهري وإلغاء "كتاتيب" حفظ القرآن.
وأمس استضاف مبارك، عدو الله نتنياهو في شرم الشيخ في استقبال مثير للاعجاب، الذي بدوره يصر على اصطحاب قاتل الأسرى المصريين بنيامين بن اليعازر معه في زياراته لمصر فقد قتلت وحدته مئات الأسرى المصريين بدم بارد في حرب عام 1967م، وكانت كلينتون قد طلبت منه قبل ذلك غطاء عربيًا للمفاوضات غير المباشرة فلبى الأوامر مسرعًا وانعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب وقام بتنفيذ الأوامر، ثم ها هي تشير إليه مجرد إشارة ليعقد اجتماعًا آخرًا لوزراء الخارجية العرب بتنفيذ الأوامر!
فضائح تلو الفضائح وخيانات تلو الخيانات تضاف إلى السجل الأسود لهذا النظام، من معاونة ظاهرة في حصار غزة وخذلانها وتركها لقمة سائغة للطائرات اليهودية ومن قبل خيانة الله ورسوله بتوقيع معاهدات الخزي والعار مع كيان يهود ومده بالغاز الطبيعي بأسعار غير معقولة وحراسة حدوده وقتل المحاصرين في الأنفاق، وفتح مصر على مصراعيها أمام النفوذ السياسي والعسكري والثقافي الأميركي والسعي لتثبيت كيان يهود على أرض الإسراء والمعراج بالعمل على تطبيق خطة الدولتين وخدمة مصالحه كوسيط بين الجزار والضحية.
هذا غيض من فيض، وصفحة من صفحات التاريخ السوداء التي لن تكون مدركة بسهولة لأبنائنا الذين سيدرسون التاريخ في ظل الدولة الإسلامية القادمة بعون الله تعالى، وسيلعنون أمراء الفرقة والضلال ومن سكت عليهم ويدعون لكل عامل لخلعهم والتغيير عليهم ما عاشوا.
أيها المسلمون:
ابتغينا العزة بالإسلام فسدنا، ولما ابتغينا العزة بالوطنيات والقوميات أذلنا الله ...
التمسنا العزة من الله ورسوله فأعزنا، ولما ابتغينا العزة عند أميركا وأوروبا أذلنا الله ..
إن من اعتمد على الله كفاه ومن اعتمد على غيره رماه ولا يبالي بأي واد هلك..
فاحزموا أمركم أيها المسلمون فإن الخلافة تطرق الأبواب، وإنا لنكاد نسمع هاتف على الإعلام يهتف هذا خليفتكم قد أتى، فمن أراد الخلافة فليسعى لها سعيها، ومن أراد الجنة فليسعى لها سعيها .