حزب التحرير: أيادي التفتيت والتخريب الأمريكية تمتد من فلسطين إلى السودان
التفاصيل
قاطع حزب التحرير بالسودان الانتخابات التي تجري في السودان لاختيار رئيس جمهورية، وحكام ولايات وأعضاء مجالس تشريعية قومية وولائية، معتبراً أنها جاءت لتخدم أمريكا في سعيها لتفتيت السودان بحسب اتفاقية نيفاشا لفصل الجنوب، ومؤكدا على حرمة المشاركة فيها، فقال: "يحرم على المسلمين الذهاب إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جمهورية أو حكام ولايات يحكمون بغير ما أنزل الله، أو أعضاء مجالس تُشرِّع من دون الله، لأن كل ذلك قائم على غير أساس الإسلام، بل على أساس دستور السودان العلماني المأخوذ من اتفاقية نيفاشا." وأضاف:" فطالما أننا سنختار حكاماً ومشرعين من دون الله يحكموننا بالباطل ويمزقون بلادنا، فإن هذا حرام شرعاً "
وكان الحزب في السودان قد أصدر بياناً صحفياً دعا فيه الأحزاب والقوى والناس إلى مقاطعة الانتخابات والسعي لإفشالها، فقال: "لا تكونوا معاول هدم في يد من يريد تفتيت السودان، ولا تكونوا مشارط في أيديهم يمزقون بها عن طريقكم السودان. ويجب أن نعمل للمحافظة على وحدة البلاد، وحل مشكلات الحكم والسياسة في بلادنا؛ عبر فكرة سياسية صادقة في معالجاتها، عادلة في حكمها وسياستها، وليس غير الإسلام ونظامه؛ نظام الخلافة من يوجد ذلك، فنفوز بخيري الدنيا والآخرة."
وهذا وأوضح المهندس أحمد الخطيب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين موقف الحزب قائلاً: "لقد أخذ الحزب على عاتقه تبني مصالح الأمة أينما وجد، وهو يبذل كل ما في وسعه من أجل الحيلولة دون تمرير مخططات الكفار الهادفة إلى النيل من الأمة وبلادها، والانتخابات الجارية في السودان إنّما تدعمها أمريكا وتحرص عليها لأنّها تحقق غرضها في تمزيق السودان، وهي محرمة لأنّها تخالف شرع الله لإقرارها بدستور السودان العلماني".
وأضاف الخطيب "أن أيادي الدمار والتخريب الأمريكية امتدت إلى كافة أرجاء العالم الإسلامي كما في فلسطين والسودان والعراق وأفغانستان وباكستان، وقد حان الوقت الذي تقف فيه الأمة في وجه التدخلات الأمريكية في شؤونها من خلال إعادة سلطانها المسلوب وإقامة الخلافة التي ستقطع جميع الأيادي التي تعبث في دماء المسلمين وأراضيها وشؤونها."
11-4-2010
وهذا نص البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية السودان
التاريخ: 19 ربيع ثاني1431هـ ،
الموافق 03ابريل 2010م الرقم: ن/ر/ح/ت/س/ 13 /2010
بيان صحفي للنشر الفوري
قيام الانتخابات ونجاحها مصلحة لأمريكا وخسران للسودان
على إثر إعلان بعض أحزاب المعارضة انسحابها من الانتخابات المزمعة في الحادي عشر من أبريل الحالي، جنّ جنون أمريكا، وتحرك مبعوثها الخاص للسودان (الجنرال سكوت غرايشن)؛ المتواجد حالياً في الخرطوم، لاهثاً لثني هذه الأحزاب عن مقاطعة الانتخابات أو الانسحاب منها. كما التقى بمسؤولين في الحكومة، في ذات الشأن. وقد ذكرت الخارجية الأمريكية أن (غرايشن) يسعى لتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء في المعارضة بشأن التوصل إلى موقف يسمح لها بالمشاركة في الانتخابات. ونقل عن المسؤول الأميركي «إصرار بلاده على إقامة الانتخابات في موعدها المضروب».
هذا الحرص الأمريكي الشديد على قيام الانتخابات في موعدها، في الوقت الذي تفرض فيه أمريكا عقوبات على السودان؛ بوصفه عدواً، هذا الحرص، يؤكد حقيقة ما ظللنا نصدع به في حزب التحرير؛ من أن هذه الانتخابات مصلحة حيوية لأمريكا في السودان، فأمريكا تريد من هذه الانتخابات حكومة واسعة الطيف، يقال عنها إنها شرعية، حتى تقوم بإمضاء فصل جنوب السودان، قال البشير: «لأننا أدركنا أن مثل هذا الحدث التاريخي المهم (فصل الجنوب) لا يمكن البت فيه سوى من قبل ممثلين شرعيين عن الشعب». فلا عاقل يقول إن مصلحة السودان أن يتمزق!! بل هذه جريمة تحاول الأطراف التنصل عنها والتبرؤ منها، وإلصاقها بالآخرين؛ حتى لا تكون سبة الدهر لمن أمضى هذا الفعل الشنيع.
إننا في حزب التحرير- ولاية السودان نقول لكل الأحزاب والقوى السياسية، وأهل السودان قاطبة، لا تقاطعوا الانتخابات أو تنسحبوا منها فحسب؛ بل يجب السعي لإلغائها من أساسها، وإلغاء اتفاقية نيفاشا التي قررتها وفرضتها، فإنكم إن فعلتم ذلك؛ قطعتم الطريق أمام القوى الاستعمارية الطامعة في بلادنا، الساعية لتمزيقه وتفتيته، ليسهل عليهم بلعها، وهضم ثرواتها.
فيا أحزاب بلادنا وقواه الحية: لا تكونوا معاول هدم في يد من يريد تفتيت السودان، ولا تكونوا مشارط في أيديهم يمزقون بها عن طريقكم السودان. ويجب أن نعمل للمحافظة على وحدة البلاد، وحل مشكلات الحكم والسياسة في بلادنا؛ عبر فكرة سياسية صادقة في معالجاتها، عادلة في حكمها وسياستها، وليس غير الإسلام ونظامه؛ نظام الخلافة من يوجد ذلك، فنفوز بخيري الدنيا والآخرة.