يا شيخ الأزهر الشجب والتنديد لن يؤدي إلى تغيير يذكر فهلا طالبت بتحريك الجيوش لتحرير فلسطين والأقصى
التفاصيل
بقلم المهندس أحمد الخطيب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
لقد نقلت القدس العربي رفض شيخ الأزهر الجديد الدكتور احمد محمد الطيب التنديد بالانتهاكات الإسرائيلية في حق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وعلل موقفه بأن تنديده لن يسفر عن جديد يذكر.
وقال الطيب الذي تم تعيـــينه مؤخـــرا بقــــرار مــن الرئيس المصري إن الشجب والإدانة للجرائم الإسرائيلية تحصيل حاصل وبلا قيمة ولن يسفر عن شيء .
وأضاف أن هناك قاعدة أزهرية تقول إن 'تحصيل الحاصل محال' وبالتالي فإن الكلام في قضية القدس وما يجري للمقدسات هناك والاعتداءات التي تقع على المسجد بلا قيمة وأصبح مضيعة للوقت، وأصر على رفض مطالب الصحافيين بأن يصدر أي تعليق حول الانتهاكات.
إن مكانة العلماء في الإسلام مكانة عظيمة وقد مدحهم القرآن الكريم بقوله (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) والعلماء ورثة الأنبياء ويقع على عاتقهم عبء حمل رسالة الإسلام إلى الناس كافة، ومحاسبة الحكام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومصاحبة جيوش الفتح.
وهكذا كان علماء السلف، يرفضون الوقوف على أبواب الحكام بل كان الحكام يأتون إلى العلماء ليستنصحوهم ويأخذوا رأيهم، وقد رافق العلماء الأفذاذ جيوش الفتح الإسلامي، فنشروا الإسلام وقضوا بالعدل فسطروا صفحات من نور لتكتب في ميزان حسناتهم يوم القيامة.
ولكن شيخ الأزهر الذي سمح لنفسه أن يكون عضوا في الحزب الحاكم العلماني لم يسمع أو لا يريد أن يتذكر العز بن عبد السلام بائع الملوك ولا يريد أن يتذكر القاضي الفاضل الذي صاحب الناصر صلاح الدين في حروبه لتحرير القدس.
يا شيخ الأزهر إن كلامك بأن الشجب والإدانة لجرائم كيان يهود لن يؤدي إلى تغيير يذكر كلام حق يراد به باطل، فلو كنت صادقا لوقفت وقلت كلمة حق بحق حكام مصر الذين جروا عليها الويلات وحكموا بأنظمة الكفر، وشاركوا كيان يهود في حصار غزة، وبنوا الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة ومن قبل استضافوا ليفني وزيرة كيان يهود حيث أعلنت من القاهرة الحرب على غزة،
أيها الشيخ إنك تعلم ما هو المطلوب لتغيير الواقع المفروض على فلسطين وأهل فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، إنك تعلم أن فلسطين أرض احتلها كيان يهود وعاث فيها الفساد ويخطط لهدم المسجد الأقصى، والآن ألا تدعو إلى تحرير فلسطين كل فلسطين، ألا تطالب حكام مصر بتحريك الجيوش لنصرة الأقصى وأهل فلسطين وتصنع كما صنع القاضي الفاضل فتصاحب جيش الفتح، فإن حدثتك نفسك بأن هذا محال ولن يحصل على يد حكام مصر وطبقت القاعدة التي ذكرتها "'تحصيل الحاصل محال" فعليك أن تطلب من جيش مصر خلع النظام المصري وإقامة حكم الله في الأرض ومبايعة خليفة للمسلمين يحكم بكتاب الله وبسنة نبيه ويقود الجيوش لتحرير فلسطين وسائر البلاد المحتلة فتبرأ ذمتك أمام الله وأمام المسلمين فتفوز بعز الدنيا و الآخرة.