نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين: أن "المساعدة الأمريكية لقوات أمن السلطة تهدف لدعم عمليتها الواسعة في الضفة الغربية" وأن "العملية مدفوعة بخوف من محاولة متشددين إسلاميين الإطاحة بالسلطة تأثرا بما جرى بسوريا"
وأضاف الموقع نقلاً عن مسؤولين أن "عباس أمر قادة الأمن بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها وبعضهم أعرب عن تحفظاته" وأن "عباس أبلغ قادة الأمن أن من يخالف الأوامر بشأن إطلاق عملية للسيطرة على جنين سيتم فصله" و "مساعدو عباس أطلعوا إدارة بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب ترمب مسبقا على العملية"
وقال الموقع نقلاً عن مسؤول فلسطيني: أن "المنسق الأمني الأمريكي مايك فنزل اجتمع بقادة أمن السلطة قبل العملية لمراجعة خططهم"
تأتي هذه الأخبار متناسقة مع الأعمال الإجرامية التي تقوم بها السلطة ضد الناس وضد المجاهدين في مخيم جنين في الوقت الذي تزداد فيه عربدات المستوطنين وعمليات هدم البيوت والمنشآت في الضفة وتزداد عمليات جيش المغضوب عليهم بطشا وإجراما في غزة.
لقد أصبح واضحا حتى لأطفال فلسطين ما آلت إليه هذه السلطة العميلة وأجهزتها الأمنية، وأصبح جلياً إلى أين ستنتهي. ففي الوقت الذي تعلن فيه أنها تنفذ عملية لحماية الوطن من أبنائه المجاهدين على حد زعمها، تتوارد الأخبار التي تؤكد أن أعمالها لا هدف لها إلا الحفاظ على نفسها وعلى وظيفتها التي أوكلت لها من الأمريكان ومن المغضوب عليهم، والتي من أجلها تقبض بلا حياء ولا خجل على حفنات المساعدات المخصصة لهذه الأهداف القبيحة الذي لم تعد تملك أن تخفيها.
إن السلطة قد أكملت انسلاخها عن أهل فلسطين وقضيتهم وأتمت اصطفافها في جانب أعدائهم متوعدة من يستنكف من أبنائها عن هذه الخيانة بالطرد والعقوبة لما وجدت أن بعض من تربوا في كنفها وتدربوا على يد أسيادها الأمريكان يأنفون ما تدفعهم للقيام به.
إن السلطة ومن ورائها أمريكا ويهود وتحت الرعب الذي أصابهم وأصاب سائر الأنظمة الحارسة لكيان يهود بانهيار نظام الأسد، يسارعون في البطش بالناس في محاولة لإزاحة أو تأخير المحتوم حصوله على يد أمة تتوثب للانقضاض عليهم جميعا، وتعمى أبصارهم وتأبى قلوبهم أخذ العبرة من نهاية الطغاة أمثالهم، حتى إذا أخذتهم الأمة بسطوتها لم يكن لهم بعض سهم خيرٍ يستعتبون به.
*كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين
عبد الله حمد الوادي
16/12/2024