قال الجيش الأردني إن أنظمة رادار الدفاع الجوي رصدت تحركات جوية مريبة غير معروفة المصدر على الحدود مع سوريا. وبحسب بيان الجيش، فإن "طائرات سلاح الجو حلقت للتأكد من عدم تعرض الأجواء لأي تهديد".
وبحسب التقارير الأجنبية فقد اعترض الجيش الأردني طائرتين مسيرتين انطلقتا من اتجاه العراق باتجاه (إسرائيل). (وكالة معا)
هذا خبر لا يكشف سرا بالتأكيد، وإنما هو تأكيد على ما بات معلوما بالضرورة لدى المسلمين عن حكام المسلمين المجرمين الذين انحازوا إلى كيان يهود في حربه الوحشية ضد أهلنا في غزة، فمن جانب يوفرون لكيان يهود الملابس والغذاء والخضروات وسلاسل الإمداد عبر الجسر البري الذي ينتهي بالأردن صولا إلى يهود، وعبر الصادرات الغذائية وملابس الجنود التي يرسلها أردوغان لأوليائه يهود.
ومن جانب آخر يحبسون الجيوش والشعوب عن نصرة غزة وفلسطين، فيمسكون الجيوش الرابضة في ثكناتها، ويمنعون الشعوب من الوصول إلى فلسطين أو استنفار جيوشهم لنصرة إخوانهم في غزة. وهم كذلك لا ينفكون يسقطون أو يعترضون أي شيء قد يصيب كيان يهود عبر السماء من محاولات فردية و محدودة عبر الحدود.
وفي موازاة ذلك يعيدون ويكررون المناداة بتدخل المجتمع الدولي لوضع حد لما يجري، وكأنها معزوفة باتت كالمجهول الذي يسندون إليه كل المطلوب وينتهي المشوار بذلك الإسناد وتلك المناداة، وفوق ذلك لا ينفكون يكررون المناداة بمشروع أمريكا التصفوي لقضية فلسطين، مشروع حل الدولتين، ليشهدوا ذلك على أنفسهم ليس بالجبن والخوار والتخاذل فحسب، بل بالخيانة والتآمر على فلسطين وأهلها أيضا.
حقا إن حكام المسلمين هم أس البلاء وسبب الاستعمار، ولولاهم لما تمكن يهود من احتلال فلسطين ولا البقاء فيها ولا تمكنوا من إبادة غزة وتدنيس المسجد الأقصى، والشواهد تترى ولا تنقطع على ذلك، فحريٌ بالأمة الإسلامية والمخلصين فيها أن يعملوا على خلع هؤلاء الحكام وتنصيب خليفة راشد يسير جيوش الأمة نحو فلسطين والأقصى وغزة، محررا ومكبرا. وبغير ذلك فسنبقى في فلسطين وستبقى الأمة تعيش الويلات وتصارع الموت والذل والهوان.