السلطة الفلسطينية تمنع عقد محاضرة لحزب التحرير في قاعة بلدية العبيدية
التفاصيل
كان من المقرر أن تكون هناك محاضرة لشباب حزب التحرير في قاعة بلدية العبيدية بعنوان "هل من بعد هذا الشر من خير؟"، حيث تم الاتفاق مع البلدية على عقد المحاضرة في القاعة يوم الجمعة 12/3/2010 من بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب, و تم دعوة الناس والوجهاء إليها من خلال توزيع دعوات خاصة وتعليق يافطات كما أفاد المهندس أحمد الخطيب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين.
وأضاف الخطيب، في حوالي الساعة الثانية من يوم الجمعة تم إبلاغنا من قبل البلدية بأن هناك أوامر عليا بمنع عقد هذه المحاضرة.
وقال الخطيب، بعد صلاة العصر توجه الناس من كافة المساجد إلى قاعة البلدية وكان باب القاعة مغلقا، فتجمع الناس هناك بكثرة وتساءل الوجهاء الذين حضروا لماذا لا ندخل فقيل لهم تم منع المحاضرة، فسادت حالة من الغضب والاستياء على وجوههم، وامتعض الناس وأخذوا بالحديث عن المنع لكلمة الله التي تمارسه السلطة.
ووصل إلى المكان عناصر من الأجهزة الأمنية، وطلبوا من الناس التفرق لأنه لا يوجد هناك إذن بعقدها، وحصل لغط بين الحضور والأجهزة الأمنية، حيث قال أحد الوجهاء لهم إننا نريد أن نسمع كلمة الله وكلمة محمد رسول الله، وقال الضابط أن هذه المحاضرة ليس معها إذن وتصريح فأجابه الوجيه هل كلمة الرسول تحتاج إلى إذن، وقال أحد الحضور نحن معنا إذن من الله، وبين آخرون من الحضور أن ما تقومون به مخالف لقانون السلطة، فقال الضابط أنا أنفذ تعليمات, ويجب الحصول على إذن لعقد مثل هذه المحاضرات، فقيل له إن قانونكم يسمح بهذا في الأماكن المغلقة بدون "إذن" ويمنع في الأماكن العامة دون "إذن"، فرد قائلا القانون سمح أو لم يسمح فأنا أنفذ التعليمات.
و ساد جو من الغضب في أوساط الناس قائلين حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كيف تمنعون كلمة الحق.
وصرح الخطيب "إن حزب التحرير سيستمر في أعماله وحمل دعوته وإيصال رسالته إلى الناس كافة، ولن تستطيع السلطة مهما استعملت من أساليب البطش والعنجهية من ثني حزب التحرير عن القيام بواجبه تجاه توحيد الأمة على أساس الإسلام وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة".
وأضاف الخطيب "إن ما تقوم به السلطة حرب على الإسلام، ولا يخدم إلا دول الغرب الكافر وكيان يهود الذين يحاربون الإسلام والمسلمين في كافة بقاع الأرض"