ذكرت مواقع ووسائل إعلامية خبر إرسال القوات المسلحة الأردنية مستشفى ميدانيا إلى نابلس وتجهيزه لتقديم الخدمات الطبية تعزيزا "لصمود" أهل الضفة الغربية.

لقد كان المأمول من القوات المسلحة في الأردن أن يكون غوثهم لأهلهم في فلسطين نفيرا للتحرير يكتسح الحدود ويقتلع الأسلاك الشائكة، سعيا لاقتلاع العدو من كيان يهود، وأن تدخل القوات بالدبابات مهللة مكبرة لتطهر الأقصى من دنسهم وتخلص الأرض المباركة من شرورهم، لا أن يكون الدخول بإذن من كيان يهود وتحت حرابهم وبنادقهم، فهذا لا يليق بالنشامى وأهل "الكرامة"!

وكان المطلوب بل الواجب، وهم أقرب القادرين مما يلي الأقصى من الجيوش، وهم الأولى، حيث الأردن أرض الحشد والرباط، أن يكون دخولهم لردع العدو اللئيم، وإيقاف النزيف المستمر في الأرض المباركة من أصله، لا أن يتم التعامل مع آثار العدوان فقط بينما أسبابه قائمة، ولا أن تعالج الجروح بينما لا زالت آلة البطش لكيان يهود تمارس فتكها!

 إن جروح أهل فلسطين، يعالجها أن تدخلها القوات المسلحة محررة، وأن تأتي الدبابات مع المستشفيات، وأن يتقدم الأبطال أمام الأطباء، وإن جيش الأردن لقادر على ذلك، بخلاف ما يصوره الخانعون، إن أخلص نيته لله وعقد العزم، فعدونا جميعا جبان واهن كبيت العنكبوت، قوته على المستضعفين من العزل والبيوت، وقد فضحته ثلة من المجاهدين لا يملكون عدة الجيوش، فكيف إذا كان جيش الأردن، وقد خبرهم العدو أيام الكرامة وتعرفهم أسوار القدس جيدا، وكان خلفهم أهل الأردن الشجعان، ومن خلفهم أمتهم جميعا، ومعهم الله، والله خير الناصرين.

17-11-2023