ceceandneten101023

 

في مشهد مذل، انسحبت شاحنات الوقود والمواد الإغاثية المصرية من محيط معبر رفح وذلك عقب توجيه تحذير من كيان يهود إلى السلطات المصرية بأنه سيتم قصف الشاحنات إذا أدخلت إمدادات إغاثية إلى قطاع غزة كما نقلت قناة الجزيرة،

 إن كيان يهود وهم الذين ضربت عليهم الذلة كما قال الله تعالى في كتابه العزيز، يمارسون إذلال الحكام العرب وتصغيرهم، وبالمقابل فإن هؤلاء الحكام لا يزيدون إلا ذلا وصغارا،

 إن قصف غزة وتدميرها على رؤوس ساكنيها من قبل كيان يهود، ووقوف الحكام موقف التخاذل والخسة، وهم الذين يملكون جيوشا جرارة وعدة وعتادا ولا يحركون ساكنا، وجيوشهم على بعد أمتار من صوت القصف يسمعونه ويرون ضحاياه من الشهداء والجرحى، إنما هو موقف ذل، وإن إرسال الوقود والأدوية لمن يحتاج من إخوانه وأمته النصرة والجند والدبابات وهو تحت القصف لهو موقف ذل، ولولا الحرج ولا نقول الخجل لأنهم لا يخجلون، لأرسل هؤلاء الحكام الأكفان، ولسان حالهم يقول إننا لن نلتفت إليكم إلا أن تكونوا جرحى أو جوعى أو شهداء.

 لقد كان الأجدر بجيش مصر، ولا نقول حاكمها، أن يدخلوا بالإغاثة وقد تقدمتها الدبابات، لا ليعالجوا جراح جرحى القصف فقط، ولكن ليعالجوا جرح الأمة النازف في فلسطين، ويدكوا الكيان الجبان دكا، وقد فعلوها من قبل، فعلوها قبل عشرات السنين في أكتوبر، وقبل مئات السنين في عين جالوت، كان الأجدر بهم ذلك، لا أن تنسحب قوافل الإغاثة في مشهد مذل تحت تهديد كيان يهود وتحذيره بالقصف، فإلى متى يا جيش الكنانة تقبلون الذل الذي ضربه عليكم حاكمكم قبل أن يفعل عدوكم، ألم يأن لكم أن تخشع قلوبكم لنداء الله عزوجل  لكم وهو يقول ( وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) وتلبوا نداء الله تعالى وهو يقول( وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ) فتنصروا الله وتنصروا دينكم فتفوزوا برضى من الله ونصر قريب ( أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ).

10-10-2023