لم يكفِ السلطة عجزها عن حماية الناس في وجه إجرام يهود الذين يعيثون يوميا وكل ليلة في الضفة الفساد فيهدمون البيوت ويعتقلون المجاهدين ويخربون العامر، ولم يكفِها عجزها كالأرامل عن الدفاع عن أهل فلسطين وممتلكاتهم التي تتعرض لاعتداء المستوطنين الهمجي المتواصل، ولم يكفِها تنسيقها الأمني المخزي والمجبول بالخيانة والذي ندر حدوثه في التاريخ علاوة على اعتباره مقدساً، ولم يكفِها اعتداؤها على أهل مخيم طولكرم وقتلها للأبرياء، وملاحقتها للمطلوبين للاحتلال كما في طوباس وجنين، لم يكفِ السلطة كل هذه الجرائم فأرادت أن تزيد إجرامها جرعات فتقوم باعتقال حملة الدعوة، كما فعلت يوم الجمعة الماضي باعتقالها عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين المهندس باهر صالح من بلدة بديا ومن أمام المسجد وعقب الصلاة لتكون جرائمها عارا وشنارا لها ولكل من يعينها على الإثم والعدوان.
واصرارا على غيها وجرمها أقدمت محكمة سلفيت اليوم الاثنين على تمديد اعتقال المهندس باهر صالح اسبوعاً آخر ظلماً وعدوانا، وسعياً فاشلا منها لإخماد صوت كل من يصدح بالحق وينكر على السلطة جرائمها.
إننا نقول للسلطة ومن وراءها، إن عدتم عدنا، وإن كل قمع أو اعتقال لن يزيدنا إلا ثباتا واصرارا على انكار جرائمكم وخيانتكم وفضحها على رؤوس الأشهاد، فلئن كان يهود وأمريكا أولياؤكم فالله مولانا، وإن كانت دولاراتهم هي أمنياتكم فالجنة مثوانا، ولن يمس ما تقومون به شعرة منا أو ترجف لنا عين، فخير لكم أن تكفوا عن معاداة أولياء الله وحملة الدعوة وكل المخلصين، وإلا فعاقبتكم وخيمة في الدنيا والآخرة.
٤-٩-٢٠٢٣