قال رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، إن قدرات الأردن لا تسمح له بدخول مواجهة عسكرية مباشرة مع "إسرائيل" وأن الأردن غير قادر على فتح باب الجهاد ولكن رغم ذلك فإنه في حال قررت "إسرائيل" مهاجمة الأردن لأي سبب كان فحينها لكل حادث حديث، وأن الأردن سيدافع عن سيادته واستقراره بكافة إمكاناته.
وشدد على ضرورة تشكيل موقف عربي إسلامي موحد تجاه القضية الفلسطينية وأنه بعد تشكيل هذا الموقف لابد من الضغط على حكومات الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لتغيير سياساتها تجاه القضية الفلسطينية.
وفيما يخص مسألة حل الدولتين، لفت الفايز إلى أن الأردن تقبل "حل الدولة الواحدة، فقط في حال أعطيت للفلسطينيين حقوقهم السياسية"، مشيراً إلى أن الوقت ليس في صالح "إسرائيل" في ظل وجود 7 ملايين فلسطيني و7 ملايين مستوطن.
لقد جمع رئيس مجلس الأعيان الأردني الذي يمثل لسان حال النظام الأردني كل صفات السياسي الجبان المتآمر على جيش الأردن وأهل فلسطين، فجعل جيش الأردن أضعف من جيش يهود وهو جيش الكرامة وجيش النشامى وجيش أبناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وقال أنه غير قادر على فتح باب الجهاد الذي شرعه الله وجعله مفتوحاً إلى قيام الساعة لا يغلق حتى في حالات الاستقرار في بلاد المسلمين، فكيف الحال والدماء تسفك على مرمى حجر من أهل الأردن، كيف الحال والقرآن يمزق ويحرق في نابلس في بلدة عوريف، كيف الحال والمسجد الأقصى يدنس ويقسم، كيف الحال وأهل فلسطين يخرجون بالآلاف في الشوارع والساحات يستصرخون الأمة وجيوشها لنصرة أهل جنين كما حصل قبل أيام في الخليل ورام الله وقلقيلية!
لم يكتف لسان حال النظام بتقليل منزلة الجيش، ولو كان سياسيا واعيا ما نطق بذلك حتى ولو كان الجيش ضعيفا، فكيف وهو جيش قوي شجاع ألا يرى كيف يضخم يهود قوة جيشهم الجبان الذي لولا الأحداث التي كشفت ضعفه لبقي يقال له الجيش الأقوى في المنطقة! بل وجعل من الأردن كدولة مهددة طرفا ضعيفا يتخذ موقف الدفاع المضطر لا الهجوم للدفاع عن مصالح الناس والبلد، بل وجعله عاجزا حتى عن المواجهة العسكرية، فأي انبطاح سياسي هذا، ولو كان في دولة تحترم نفسها وسيادتها لحوكم صاحبه بالخيانة العظمى ولكنه في بلاد المسلمين وعند أنظمة الخيانة والعمالة هو الخبز اليومي للسياسيين ورجالات النظام!
إن ما يعطي أهل فلسطين حقهم ليس مشروع الدولة الواحدة الذي كان ثمنه تسليم الضفة الغربية على طبق من ذهب عام 1967م هرباً من الضغط الأمريكي آنذاك لتنفيذ مشروع الدولتين وما زال ذلك المشروع الخبيث الذي لا يقل إجراماً عن مشروع الدولتين يداعب فكر وذكريات عملاء الإنجليز فيحنون له ويحاولون إحياءه وليس الضغط السياسي على الدول الغربية التي أنشأت كيان يهود ليبقى وهي تمده بكل أسباب الحياة، ليس ذلك ما يعطي أهل فلسطين حقهم بل الذي يعطيهم ويعطي الأرض المباركة وكل مسلم حقه هو تحريك الجيوش وإعلان الجهاد فيتم القضاء على كيان يهود وتحرير الأرض المباركة وتطهيرها من رجسه، وجيوش المسلمين قادرة وجيش الأردن لوحده قادر إن تحرك خلف قيادة مخلصة وواعية.
9-7-2023